أكد، أمس، السيد سليم بلقاسم، مستشار وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، أن أبواب الحوار مفتوحة أمام كل الشركاء الإجتماعيين قصد مناقشة الملفات المطروحة والمتعلقة بالقضايا المهنية، متسائلا عن الأسباب الكامنة وراء الدعوة إلى الإضراب في الوقت الذي تمت تسوية منح المناوبة بالنسبة للأطباء.. ولم يبق سوى نشرها في الجريدة الرسمية.
وأضاف بلقاسم، خلال لقاء «نقاش الأسبوع» للزميلة فاطمة الزهراء مشتة بالقناة الأولى، أن هناك ١٥ تنظيما نقابيا تابعا لقطاع الصحة، وما يجب أن يفهمه الجميع بأن المطالب المرفوعة تتطلب المزيد من الوقت للتعمق في دراستها والإجابة عليها.
وكشف في سياق حديثه، أن الوزارة بصدد إعداد مدونتين الأولى تتعلق بالتسعيرة تضاف إليها الخدمات بخصوص تحديد قيمة الفحص الطبي.. وقد تم الإنتهاء منها، فيما مازال العمل جاريا تجاه الضمان الإجتماعي، مشددا في هذا الصدد، بأنه لن يسمح من الآن فصاعدا إستعمال تسعيرة من قبل الخواص لا تستند إلى مرجعية قانونية.. والفراغ الحالي إستغله البعض لفرض تسعيرة تخضع للأمزجة.
وفي زاوية أخرى، تحدث بلقاسم عن اليوم العالمي للصحة الذي جاء تحت شعار: «مكافحة والتحكم في ضغط الدم»، الذي يصادف الـ٧ أفريل من كل سنة، وسيحتفل به بولاية أدرار من خلال إشراف السيد عبد العزيز زياري ـ وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ـ على يوم دراسي بمشاركة العديد من الأخصائيين.
وخلال تناوله لمرض ضغط الدم، أوضح بلقاسم بأن ٤٥٪ من أسباب الوفيات تعود إلى القلب والشرايين.. وإذا أضيفت الإفرازات الأخرى، فإنه مابين ٥٨ و٥٩٪ نسبة الوفيات يحدثه الضغط الدموي، ناهيك عما يسببه من السكري والعمى، والقصور الكلوي.. وحسب إحصائيات، فإنه مابين ٣٠ و٤٠٪ يصيب الأشخاص ما فوق ٣٥ سنة، واصفا هذه الحالة بالخطيرة. وفي هذا الشأن، وضعت الوزارة مخططا لمكافحة الأمراض غير المتنقلة، منه ما يتعلق بمكافحة التدخين وسوء التغذية وتقليص مادتي الملح والذهنيات وممارسة الرياضة، وإدراج التحسيس في الأوساط المدرسية.. وتبعا لذلك، فإنه تم القضاء على الندرة في أدوية هذا المرض.. وهذا بتسليم كافة برامج الإستيراد لسنة ٢٠١٢.
واعتبر المخبر الوطني للمراقبة الصيدلانية أداة مرجعية حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، وفي هذا الشأن تم سحب ٤ أدوية من السوق العالمي بناءا على توصيات المخبر الجزائري، وقال بلقاسم أن هناك ١٠٠ متعامل خاص ينشط في مجال استيراد الأدوية.. وقد تم اتخاذ إجراءات في هذا الإطار منها: منع إستيراد أدوية تنتج محليا، وهذه التدابير تتفادى الوقوع في الندرة.. ويسمح لمتعاملين اثنين للإنتاج وكذلك إدخال آليات جديدة لضمان ديمومة السوق وتحسين المدونة الوطنية للأدوية، وقد تم شطب ٢٠٠٠ دواء، وفي هذا السياق أعطى الوزير تعليمات لتوفير خطة شاملة لتحسين السياسة الوطنية للصيدلة.
وأشار الوزير إلى وجود ٤٥ ألف حالة جديدة للسرطان، والمشكل هنا هو عدم وجود منظمة إعلامية لمتابعة المرضى، فهناك ٣ سجلات جهوية فقط، وستكون معلومات إضافية حول المخطط الوطني لمحاربة السرطان الذي يشرف عليه الزستاذ زيتوني، مضيفا بأن الجزائر لا تتوفر إلا على ٦ آلاف للتداوي بالأشعة، وتودّ الوزارة جلب ٦٠ أو ٧٠ جهازا جديدا وقريبا سيفتح مركز سطيف (٣ أجهزة) وباتنة (٣ أجهزة) وتوسيع مصلحة خاصة بقسنطينة (٣ أجهزة) وقبل نهاية ٢٠١٣ ستكون هناك ٩ أجهزة، وسيمتد العمل إلى الجزائر والبليدة ومسرغين، وقسنطينة وورقلة، وهناك مشاريع بسطيف وباتنة وعنابة ومراكز متخصصة ببلعباس وتلمسان والوادي وبشار وأدرار والأغواط والشلف، أي ١٥ مشروعا جديدا لمحاربة السرطان.. وستتحسن الوضعية بنسبة ١٥٠٪، كما تقرر الشركة مع شركتين سويدية وأمريكية (إدكتا وفاريان).
ويرى بلقاسم بأن ٨٠٪ من الحالات التي ترد المستشفى غير استعجالية، وهناك إجراءات تتخذ في الأفق، كما أن هناك قانونا حول مناوبة الصيادلة سيصدر قريبا.