العقيد حسين غرابي:

159110 لغم مضاد للأفراد دمره الجيش باحترافية

آسيا مني

تم تدمير ما لا يقل عن ١٥٩١١٠  لغما مضادا للأفراد  من مجموع ٨٤٩٧١٢ والإبقاء على  ٥٩٧٠ منها، هي نتائج هامة عكست احترافية الجيش الوطني الشعبي  سليل جيش التحرير الوطني في مواصلة مسيرة الكفاح، من أجل تطهير أراضي الوطن من مخلفات الاستعمار الغاشم،  حيث تمكنت من تطهير ٦٤٢٥,٧٧٢ هكتار من الأراضي.ما تزال جهود السلطات ممثلة في وزارة الدفاع متواصلة في تطهير الأراضي الجزائرية من الألغام المضادة للأفراد، بعد أن باتت بمثابة حرب مدفونة لما يحصده خطا شارل و مريس المنصب من طرف المستعمر الفرنسي في الـ٢٦ جانفي ١٩٥٨ ، من عشرات الأرواح البريئة يوميا.
وفي هذا المقام، كشف العقيد حسين غرابي مدير المشروع الوطني لنزع الألغام، خلال مداخلته التي جاءت تحت عنوان/ الطريقة الجزائرية في نزع الألغام في إطار تجسيد اتفاقية أوتاوا/ والتي أبرز من خلالها كل الإحصائيات حول عملية تدمير الألغام في الجزائر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، أن الوحدات المختصة للجيش الوطني الشعبي في إطار تفكيك الألغام ، قد رفعت من وتيرة نزع الألغام عبر الأشرطة الحدودية وإعادة تنظيمها بوسائل مادية خاصة بمواجهة هذا النوع من العمليات عبر مختلف الحدود الشرقية والغربية والجنوب الغربي للوطن.
وأوضح غرابي،  أن الجزائر لا تدخر أي جهد فيما يخص عولمة اتفاقية اتاوا الهادفة إلى تسجيل عالم خالي من الألغام، وهو الأمر الذي تبنته الجزائر باعتبارها اتفاقية تخص حق الإنسان ومساندة لقضية عادلة تدخل في إطار نزع السلاح.
وأفاد ذات المتحدث، أن الجزائر باشرت عملية نزع الألغام عبر مرحلتين، الأولى جاءت في إطار القضاء على أثار الاستعمار  من ١٩٦٣الى ١٩٨٨ ، أسفرت عن تدمير ٧٨١٩١٢٠ لغما ونزع ٥٠٠٠٦ والثانية في ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٤ ،والتي  تدخل في إطار تطبيق اتفاقية اتاوا ،والتي تنص أيضا على مشاركة الضحايا والرفع من إمكانيات التسيير والتكفل، ودعم عملية إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي ،وتقديم المساندة النفسية لهم.
كما تشير الإحصائيات المقدمة من  وزارة الدفاع الوطني ، إزالة الجيش والى غاية ٢٨ فيفري المنقضي  ٦٠٧,٢٥٦ لغم منها ٥٦٦,٥٩٧ مضاد للأشخاص و٩٩,٦٢٢ مضاد للجماعات و٤,٠٥٥لغم مضيء.
وأكد أن الجزائر التي لا طالما عانت وما تزال ويلات هذه الألغام، تأمل في أن تعمم الاتفاقية من  طرف جميع الدولة الأعضاء الـ١٦١  مشيرا أن الولايات المتحدة، روسيا، الصين، الهند ، باكستان لا تزال خارج الاتفاقية.
ومن هذا الباب،  أكد  المدير التنفيذي لمنظمة الحماية من الأسلحة وأثارها أيمن سرور  تراجع عدد ضحايا الألغام من ٣٠٠ الف، كانت تسجل في التسعينات  إلى ٤٥٠٠ في ٢٠١٢، نتائج إيجابية في حق الإنسانية، أرجعها إلى نجاعة تطبيق اتفاقية اتاوا التي تعرف مشاركة ١٦٠دولة، أي ما يعادل ٨٠بالمائة من مجموع الدول بتمويل  تجاوز ٥ ملايير دولار.
وأشاد سرور ، بالدول الأعضاء التي تمكنت من تطهير كامل أرضيها وعدم متاجرتها بهذه الألغام، مبرزا أن الرهان الحقيقي اليوم بعد النتائج المحققة بفضل اتفاقية اتاوا «عالم دون ألغام»، والتي  تعد بمثابة «أسرع اتفاقية دولية لنزع السلاح»، خاصة وأن الاحصائيات تشير إلى أن الحد الأقصى من الألغام المضادة للأفراد الذي تحتفظ به كل دولة من الدول ١٣ التي احتفظت بحقها في إنتاج الألغام  لا يتجاوز الـ٥٠٠٠لغم، كما أنها يضيف قائلا- لم تقم بذلك منذ سنة٢٠٠٠.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024