في لقاء جمعهم باللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان

شباب ورقلة يطالبون بتطبيق تعليمة سلال

هدى بوعطيح

أكد الأمين العام للجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، عبد الوهاب مرجان، على رفع انشغالات شباب ورقلة إلى السلطات العليا بهدف تجسيدها على أرض الواقع، مشيرا أن مطالبهم مشروعة وحق من حقوق الإنسان التي كرستها المواثيق الدولية والقوانين الداخلية..
وأشار الأمين العام خلال لقاء جمعه، أمس، بشباب ورقلة بمقر اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في غياب رئيسها مصطفى فارق قسنطيني لظروف طارئة، أن هذه الأخيرة تفتح أمامهم باب الحوار بكل شفافية، لأجل الوقوف على مطالبهم، وتقديم الحلول المناسبة، على اعتبار أن اللجنة الاستشارية حلقة وصل بين المجتمع المدني والسلطات العليا.
وفي هذا الإطار، ناشد شباب ورقلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتطبيق تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال الخاصة بنظم التوظيف وتسيير سوق العمل بولايات الجنوب وإعطاء الأولوية لليد العاملة المحلية، مشيرين إلى أن التعليمة بقيت مجرد حبر على ورق، ولم يتم تجسيدها إلى يومنا هذا.
ودعا الوفد الورقلي من لجنة حقوق الانسان الوقوف ميدانيا على معاناة سكان الجنوب، الذين يعانون من العنصرية التي تُمارس ضدهم، مطالبين بضرورة رفع التهميش عنهم في كل مجالات الحياة، وإخراج شباب ورقلة من مستنقع البطالة وتوفير مناصب شغل، لأبناء الجنوب بالدرجة الأولى بعيدا عن الوساطة التي تؤهل القادمين من ولايات أخرى للظفر بها، لا سيما وأن ورقلة تتوفر على إطارات كفأة عكس ما يُشاع عنها.
وأعاب شباب ورقلة غياب قنوات حوار فعلية، مطالبين بضرورة تكوين خلية أزمة لاحتواء غضب الشارع، ولسد المنافذ أمام من يصطادون في المياه العكرة، ومحاولة استغلال الفرصة لتحقيق مآربهم الشخصية.
كما طالبوا من السلطات الوصية توجيه رسائل صارمة للشركات والمؤسسات المتواجدة بالجنوب ومكافحة الفساد، مؤكدين على النية الصادقة للحكومة في احتواء الوضع في الجنوب، حيث وعدت بتوفير ٢٨٠٠ منصب شغل، منها ٨٠٠ منصب بسونطراك.
وأكد شباب ورقلة أنهم يطالبون اليوم عبر هذا المنبر بالتشغيل بالدرجة الأولى، على أن يواصلوا في رفع انشغالاتهم خطوة بخطوة، وبطرق مشروعة، مشيرين إلى أن احتجاجاتهم جاءت بطرق قانونية وسلمية دون المساس بوحدة الوطن وأمنه، وهو ما أشاد به محمد بن جديد عضو باللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، مشيرا إلى اعتماد أبناء ورقلة لمطالبهم بأساليب حضارية لتحقيق تنمية الجنوب التي تعتبر الرافد الأساسي لحماية حقوق الانسان وكرامته.
من جهتها أكدت الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات نورية حفصي، أن اللجنة ستعمل على متابعة مدى تطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، كما أنها وقفت سابقا على انشغالات الجنوب الكبير في المجال الصحي، أين دعوا بضرورة توفير الأجهزة اللازمة والاهتمام بقطاع حساس، وأشارت سعيدة بن حبيلس رئيسة لجنة ترقية المرأة الريفية أن اللقاء خطوة لتعميق المسار الديمقراطي في الجزائر، مؤكدة أن الجنوب كان دائما يرفع شعارات الوحدة الوطنية، وهو اليوم من حقه التمتع بالمكاسب التي يتحصل عليها الشعب الجزائري بأكمله، وقالت إن شباب ورقلة كان واعيا بمطالبه ولم ينجر وراء المحاولات التي كانت تهدف إلى استغلاله للمساس بوحدة الوطن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024