كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بوعبد الله لـ «الشعب» أنه تم إيفاد بعثة أخرى تتولى كراء العمائر بالبقاع المقدسة ، مرجعا ذلك إلى عجز الوكالات المختارة لنقل الحجاج الجزائريين هذه السنة للقيام بذلك ، مشيرا إلى أن عملية الكراء تجري على قدم وساق لضمان أحسن الظروف وشروط الإقامة لحج ٢٠١٣ .
وفيما تعلق بالزكاة وما تداول حولها بأن أموالها تصرف على الفنادق والمطاعم بعيدا عن الفئات التي نص عليها الإسلام، نفى غلام الله في تصريحه، على هامش إفتتاحه للملتقى المنظم بدار الإمام كل ما يروج وما تداولته بعض الصحف التي ووصفها بـ ''الشيطانية '' لأنها لا تريد سوى التشكيك ونشر الفتن والإثارة عن طريق التجريح، مؤكدا بأنها تصرف في المسار الذي حدده الله .
وثمن الوزير في هذا السياق، ما تقوم به لجنة من وزارة المالية لدراسة كيفية تسيير أموال صندوق الزكاة، و آثارها على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، باعتبار أنها أصبحت تصرف لإحداث حركية إنتاجية وليس الاكتفاء بالاستهلاك فقط كما تريد بعض الأطراف ، مشيرا إلى رفض الوزارة للتخلف الفكري الاستهلاكي الذي لا يجب السير معه والعمل على تشجيع الشباب لا سيما المؤهل بالتوجه نحو مشاريع إنتاجية .
من جهة أخرى، دعا غلام الله إلى توفير الإعلام الهادف و الموضوعي بما في ذلك النقد ، الذي يجب أن يكون بنّاء لا هدّاما، الغاية منه التجريح وزرع الشكوك والتناقضات على حساب الجهود التي تبذل من المساجد والأئمة خدمة للمجتمع والأمة.
وحول موضوع الملتقى، أوضح المسؤول الأول عن القطاع أنه جاء تكريما للأئمة المؤلفين والمبدعين الذين ساهموا و شاركوا في النهضة والتنمية العلمية ، وهو فرصة لإلتقائهم ،كاشفا عن التفكير في إنشاء هيئة علمية خاصة بهذه الفئة بغية تفعيل هذا المجال وإيجاد آليات لذلك و تدارسها.
كما شجع غلام الله الجهود المبذولة من الأئمة في تقديم الدروس العلمية داخل المساجد لتنوير المجتمع وإرشادهم وتوجيههم لما فيه من صلاح للعباد، مثمنا التزاوج الموجود بينهم وبين الجامعة، حيث شجع الأمة على دخولها وطلب الموضوعات التي تهم المسجد.
وأكد الوزير في هذا الإطار، أن الإمام نجح في المهام المسندة إليه لأنه لم يكتف فقط بالمهام الدينية بل أضحى يساهم في الحياة الثقافية بكتاباته وتدوين ما أفاض الله عليه من علم، وتقديم الدروس العلمية.
للإشارة، فقد تم تنظيم معرض على هامش الملتقى تضمن بعض الدواوين والمؤلفات لمشايخ وعلماء وأئمة جزائريين، الذين ساهموا في إثراء الساحة الثقافية والدينية في كل المجالات لاسيما في تفسير كتاب الله العزيز والسيرة و الأحاديث النبوية ومعالجة بعض القضايا وفقا لرؤية شرعية.
