أسدل أمس الستار على الطبعة الـ ١٦ للصالون الدولي للسيارات الذي نظم في الفترة الممتدة من ١٩ إلى ٢٩ مارس الجاري، في جو ميزه إقبال كبير للزوار.
تباينت آراء الوكلاء والمتعاملين حول حجم المبيعات هذه السنة مقارنة بالطبعة السابقة، فهناك من يرى أن المعرض كان فرصة لتحقيق أرباح قياسية وعرض آخر ابتكاراتهم والتعريف بها، ولكن بالمقابل هناك من يرى عكس هذا، وقال لنا أن الطبعة لم تعرف نجاحا كبيرا كونهم لم يتمكنوا من تحقيق الأهداف المرجوة.
«الشعب» نقلت أمس أجواء اختتام الصالون الدولي للسيارات الذي عرف توافدا كبيرا للجزائريين، الذين قدموا من مختلف الوطن للتعرف على الأنواع الجديدة المعروضة من قبل الوكلاء واقتناء السيارة ،التي من الممكن دفع ثمنها حسب الدخل.
التخفيضات وصلت لدى «سيتروان» إلى ٢٠٠ ألف دينار
اقتربنا في جولتنا الإستطلاعية من بعض الوكلاء على غرار شركة «سيتروان» الفرنسية، التي عرضت تشكيلة رائعة وتمكنت من تحقيق البعض من الأهداف المرجوة، ولو أنها كانت بعيدة نوعا ما عن النتائج المتوقعة حسب مسؤوليها.
تصريح خص لـ «الشعب» أكد لنا مسؤول الشبكات بـ «سيتروان» مسينيسا سعودي، أن جناح الوكالة شهد إقبالا منقطع النظير بعد أن عملت الشركة على تسويق أكبر عدد من السيارات المعروضة والتفوق، نظرا للمنافسة القوية التي تجمعها مع العلامات الفرنسية الأخرى «رونو» و«بيجو» وكذا الشركات الألمانية على غرار «فولكس فاقن».
وعن السيارات التي أخذت حصة الأسد في المبيعات أوضح مسؤول الشبكات، أن «سي اليزي»، التي شهدت طلبا أكبر من طرف الزبائن مقارنة بتشكيلاتها المعروضة، تلتها «برلنقو الجديدة» بفضل التخفيضات التي طرأت عليها والتي وصلت الى ٢٢ مليون سنتيم ،ثم مركبة سي ٣ التي عرفت بدورها إقبالا كبيرا إضافة إلى سيارة «برلنقو» القديمة.
وفيما يخص موعد تسليم السيارات إلى أصحابها، والذي بات يؤرق الزبائن، أجابنا سعودي أن الآجال تختلف حسب نوع السيارة وتوفرها، مؤكدا عدم وجود مشاكل ،وبأنه لا يوجد تأخر كبير في تاريخ استلامها بل يتحصل الزبون على سيارته في مدة أقصاها ٣ أشهر في حال تعلق الأمر بالسيارة الأكثر طلبا ، في حين يتمكن الزبون من أخذ مركبته في مدة أربع أيام وأخرى ٢٥ يوما.
للإشارة فإن السيارة الرياضية التي عرضتها «سيتروان» وغير الموجّهة للبيع، قد ساهمت في جلب الزوّار والزبائن، وهو الأمر الذي عمدت إليه العلامة التجارية «سيتروان» لاستقطاب زوّار المعرض والتميّز بين مختلف الوكالات، خاصة أنّ هذه العلامة معروفة بقوّتها وموجّهة للزبائن ميسوري الحال.
العلامة الصينية «مدينا موترز» تعرض أربع موديلات
أما علامة «فاو» الصينية، فقد عرضت تشكيلة جديدة لم تكن متوفرة من قبل في الجزائر، وتضم أربع موديلات مختلفة وبأسعار معقولة، ما جعلها تعرف اقبالا كبيرا من طرف الزبائن الذين يبحثون عن سعر معقول، وسيارة جميلة، ومريحة، وهذا توفره «مدينا موترز» التابعة لوكالة «فاو» حسب تصريح عايش بشير المدير التجاري.
وكشف المدير التجاري لـ «الشعب» عن السيارات المطلوبة بكثرة من قبل الشباب والجنس اللطيف بالخصوص ،والمتمثلة في سيارة في ٤ التي تتميز بحجمها المتوسط وتوفرها على أجهزة حديثة، إضافة إلى أنها مريحة وفي متناول ذوي الدخل الملائم.
العلامات الكبرى لا تحول ولا تزول
هيمنت كبرى العلامات الفرنسية والألمانية بعد انقضاء عشر أيام من الصالون على غرار سيتروان، بيجو، رونو، فولسفاغن وغيرها، على الزبائن وتمكّنت من سحق العلامات الأخرى الأسيوية، من خلال عرضها تحف السيارات الرياضية غير الموجّهة للبيع لإشباع فضول الجزائري المولع بالسيارات الجميلة وتمتيعه بأحدث موديلاتها ، فكانت وسيلتهم لجذب الزبائن.
كما لاحظنا أن بعض العلامات المشاركة في الصالون لجأت إلى فرض خصومات وتخفيضات مغرية، ولكنّ أذكاها «تويوتا» التي لجأت إلى تقديم سنة كاملة تأمين مجانية، والتعهّد بتسليم المركبات في آجال لا تتعدّى الأسبوع، لتكون وسيلتها لاستقطاب الزبائن.
وعلى خلفية التعليمة التي تمنع عملية البيع والشراء «نقدا» طيلة فترة الصالون، لجأ وكلاء السيارات إلى توجيه الزبائن الذين يدفعون نقدا «كاش»، إلى وكالاتها التجارية الأقرب ليتم تسوية طلبه بعد أن يعاين السيارة التي يرغب اقتنائها في الصالون.
وتبقى سيارة بيجو الجديدة من نوع «اش ايكس ١» المعروضة في الصالون دون البيع، السيارة التي أبهرت الجميع وشهدت أكبر إقبال من طرف الزوار الذين لم يترددوا قط في النظر إليها، الذين تم السماح لهم بأخذ صور تذكارية بجانبها شريطة عدم لمسها.
«ماهيندرا» دون عقدة
من جهته كشف مدير التسويق لـلعلامة الهندية «ماهيندرا» غليل يزيد، عن تسجيله نسبة بيع لا بأس بها منذ انطلاق فعاليات الصالون الدولي للسيارات نظرا للتخفيضات التي وصلت إلى ٩١ ألف دينار بالنسبة لـ «سكوربيو» المقصورة.
وعن أهم السيارات التي تشارك بها «ماهيندرا» من خلال التشكيلة المعروضة، فإنه زيادة على «ن بي في ايكس٥٠٠» التي تعد المنتوج الجديد والوحيد فيما يخص السيارات السياحية المسوقة لعام ٢٠١٣، تشارك العلامة بكل من «سكوربيو» معشوقة الجزائريين و«بيك أب جينيو».