اتهامات متبادلة بين مدير الضمان الاجتماعي والصيادلة

حركة احتجاجية بتلمسان بسبب ''بطاقة الشفاء''

تلمسان : محمد.ب

تجمهر أمس العشرات من الصيادلة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للصيادلة أمام مقر النقابة، مطالبين بتنحية مدير الضمان الاجتماعي الذي اتهموه بتجاوز حدود اللباقة معهم في محاولة لنسف برنامج الوزارة في تسهيل بطاقة الشفاء.
وأشار المشاركون في الاحتجاج القادمين من ٢٧ ولاية أن مدير الضمان الاجتماعي لتلمسان يشكل الاستثناء من خلال شن حملة مراقبة لفواتير ومحلات الصيادلة في محاولة منه لمنعهم من ممارسة نشاطهم.
وحسب النقيب الوطني للصيادلة في تصريح صحفي، فان هناك تعليمة من وزارة العمل والضمان الاجتماعي لتسهيل التعامل ببطاقة الشفاء، لكن مديرية تلمسان تحاول نسف المبادرة التي طبقت بكل الولايات.
وهدد المحتجون أن ينقلوا احتجاجهم إلى مقر الوزارة مطالبين وزير العمل والضمان الاجتماعي بالتدخل لتوقيف التجاوزات، التي أرغمت الصيادلة على الدخول في إضراب لأول مرة في التاريخ. ولدى رفعنا هذه الانشغالات الى مدير الضمان الاجتماعي، أكد أن الصيادلة يحاولون الضغط من أجل اسكات مديرية الضمان الاجتماعي، على العشرات من التجاوزات المسجلة، موضحا أن مصالحهم قد أحالت ٢١ صيدلية على القضاء، على خلفية ضلوع أصحابها في البزنسة بالأدوية، باستعمال بطاقات الشفاء الخاصة بالزبائن.
وقام أعوان المراقبة التابعين للضمان الاجتماعي من خلال الخرجات الميدانية إلى الصيدليات في الفترة الممتدة ما بين ١٧و٣١ جانفي، بحجز ١٨٨ بطاقة «شفاء» خاصة بمؤمنين داخل ٢١ صيدلية، من أصل ٢٢٥ صيدلية تمت مراقبتها، حيث تبين أن هذه البطاقات كانت تستعمل في ترويج الأدوية الفاقدة للصلاحية والتي تكون على وشك انتهاء صلاحيتها، عن طريق استخراج شهادات طبية، بتواطؤ من أطباء في القطاعين العام والخاص باسم أصحاب البطاقات الذين يتركونها لدى الصيدلي دون علمهم بما ستؤول إليه بطاقاتهم.
ومن المنتظر أن تتم معاينة الوصفات الطبية لأصحاب البطاقات واستدعائهم للوقوف على الحقيقة.
 من ناحية أخرى أعدت اللجنة الرقابية التابعة للضمان الاجتماعي تقريرا أسودا عن صيدليات الولاية بعد مراقبتها التي شملت ٢٢٥ صيدلية من أصل ٣٨٠ موزعة على مستوى الولاية، ووقف أعضاء اللجنة على خروقات كبيرة تخص عدم التصريح بالعمال، حيث تم إحصاء ٢٨٠ عامل في الصيدليات، منهم ٢٤٢ غير مصرح به لدى الضمان الاجتماعي، وفقا لما تنص عليه القوانين وخصوصا المادة ٤١ التي تؤكد أن تكون هناك عقوبات تصل إلى الحبس لمدة شهرين و٦ أشهر وغرامة من ٢٠ ألف إلى ١٠٠ألف لمن لا يصرح بالعمال والبقية مصرح بهم بطريقة نسبية فقط .
وتم استدعاء ٢٠٧ صيدلي للتحقيق معهم في الجانب المحاسبي والمالي على خلفية وجود شكوك في تضخيم بعض الفواتير، وتعرف العلاقة ما بين الضمان الاجتماعي ونقابة الصيادلة  حالة من الانسداد بعد مباشرة إدارة الضمان الاجتماعي عملية تحقيق مالي مع بعض الصيادلة، كشف تورطهم في بيع أدوية فاقدة للصلاحية للمرضى وآخرين تحايلوا على المرضى وسجلوا العشرات من الوصفات بأسمائهم دون علمهم من أجل تعويض أدوية كانت في طريقها إلى المزبلة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024