التكفل بالمرضى في المناطق المعزولة ضرورة ملحة

وهران تسجل 1500 إصابة جديدة بمرض السل

وهران: براهمية/م

تم تسجيل ١٥٠٠ اصابة بمرض السل على مستوى المستشفى الجامعي بن زرجب بوهران، هذا الداء الذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة بالولاية التي تتصدر الطليعة في عدد الإصابات مقارنة بولايات الوطن، ومهما قيل عن تحسن التكفل الصحي بمرضى السل، تبقى عوامل كالنظافة والوقاية بالوسط المدرسي والمهني، أهم شرط لكسر الداء مع ضمان توزيع الأدوية في الوقت المطلوب، بعد عجز مسيري قطاع الصحة عن التكفل بالمرضى وانتقال العدوى خاصة بين أفراد العائلة الواحدة.

وكشف البروفيسور، بن زيان عتو من المستشفى الجامعي بن زرجب وهران في اليوم العالمي لمحاربة داء السل، أن الأرقام مستقرة منذ ٤ سنوات بـ١٥٠٠ حالة من مجموع حوالي ٢١ ألف و٣٠٠ حالة جديدة على المستوى الوطني، في الوقت الذي تشهد فيه مصلحة الاستعجالات للأمراض الصدرية ضغطا مفروضا بحكم أنها تستقبل أغلب المصابين الوافدين من مختلف ولايات الجهة الغربية والجنوبية الغربية، بسبب نقص مراكز العلاج والأطباء المختصين خاصة بجيوب الفقر التي سجلت بها أعلى نسبة في عدد المصابين بداء السل، وهو ما يتطلب حسب المصدر إعادة النظر في التكفل بهذا المرض على مستوى المناطق المعزولة، خاصة في الجانب الوقائي.
وبالمقابل كشف رئيس مصلحة الأمراض التنفسية بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، عن مؤشرات أخرى تبرز انخفاضا في عدد المصابين بـ٣٠ بالمائة، أرجعه المتحدث إلى التكفل الصحي من جهة وإلى تجاوب المريض السريع مع المنظومة العلاجية، التي قد تتطلب في بعض الحالات المستعصية وقتا أطول، ويكون الشفاء مضمون عند أكثر من ٨٥ في المائة من مجموع الحالات حسب المختصين في إطار العلاج المبكر والتكفل بالحالات المرضية لتفادي حالات جديدة.
من جهة أخرى أشرف أمس خبراء من الإتحاد الأوروبي على ندوة صحفية، احتضنتها المؤسسة الإستشفائية الفاتح نوفمبر بعاصمة غرب البلاد، بحضور رؤساء المصالح لمستشفيات وهران، تلمسان وسيدي بلعباس وذلك لنقل خبرات المختصين في مجال متابعة المسار الطبي للمريض بنظام الإعلام الطبي.
وقع الإختيار على المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر كنموذج على المستوى الإفريقي، فيما يتعلق بالملف الإلكتروني الطبي لذات المؤسسة، والذي من شأنه ضمان تسيير أفضل للمصالح والتكفل الجيد بالمرضى من خلال رصد مختلف المعطيات الخاصة بهم بغلاف مالي يقدر بـ٥ ، ١ مليون يورو، مع العلم أن العملية تتكفل بها مؤسسة فرنسية تطور البرمجيات. فيما تقدر التكلفة الإجمالية للبرنامج الذي يمتد على مدار ٤ سنوات بـ١٥ مليون يورو.
وعلى صعيد آخر تواصل الوزارة الوصية برنامج تكوين الأطباء في نظام الإعلام الطبي أو الصحي، إذ تعتزم تكوين نحو ١٤٠٠ إطار بغلاف مالي قدر بمليون و٥٠٠ يورو.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024