كشف وزير النقل عمار تو عن مشاريع هامة تخص القطاع أهمها إمدادات خط الترامواي الذي سيصل إلى جنوب العاصمة، إضافة إلى المترو الذي سيمتد إلى مناطق أخرى من حي البدر إلى الحراش وحي البدر - عين النعجة والبريد المركزي - ساحة الشهداء مؤكدا أن أشغال التجهيز تنتهي في أواخر سنة ٢٠١٤، مشيرا إلى مشروع المحطة الدولية الجديدة التي ستستقبل ١٠ ملايين مسافر في العام وستساهم في القضاء على مشاكل عديدة تعترض الركاب.
وتطرق وزير النقل خلال اجتماعه أمس بمدراء المؤسسات إلى الدور الكبير الذي تلعبه الشركات الجزائرية في المساهمة في إنجاز مثل هذه المشاريع التنموية، مؤكدا أن الجزائر لا تعتمد فقط على الخبرة الأجنبية في هذا المجال، وإنما على الشركات العمومية أيضا، مشيرا إلى أن ١٠٠ بالمائة من إنجاز المشاريع الجديدة تابعة للسكة الحديدية الجزائرية .
وأوضح الوزير في ذات السياق أنه لا يمكن تحقيق التنمية في قطاع النقل دون التعاون مع الشركات الأجنبية التي تمتلك خبرات كبيرة في مجال الصيانة والتركيب، إلا أن الجزائر - حسبه - استفادت من هذه التجارب وانتقلت الى مرحلة أخرى وهي الإعتماد على المؤسسات الوطنية في إنجاز مشاريع قطاع النقل البري كاشفا عن حجم الأموال التي تم تخصيصها لعمل الشركات الوطنية والتي قدرت بـ ٧ ملايير دج .
وفيما يخص المصاعد الهوائية، أكد المسؤول الأول عن قطاع النقل أن وزارته اقتنعت بضرورة إعادة النظر في تنظيم وتسيير هذه الوسيلة التي كانت متوقفة ولم تكن في الخدمة في وقت سابق، لذلك قررت الوزارة إعادة تجديد هذه المصاعد الهوائية التي لم تعد تستعمل للتنقل فقط وإنما لأغراض سياحية أيضا.
وبهدف القضاء على مختلف المشاكل التي تعترض المواطن في التنقل باستعمال المصاعد الهوائية كشف تو عن إنشاء شركة مختلطة تختص بالتركيب والصيانة إضافة إلى اختيار المؤسسة التي تمتلك خبراء في قطاع الغيار وذلك لكي يكون هناك استغلال كلي لها، إضافة إلى إصلاح أي خلل يطرأ على هذه الوسيلة الهامة، وبالتالي تلبية احتياجات المواطن الجزائري.
وأعرب وزير القطاع عن ارتياحه للخدمات التي يقدمها المترو الذي يستقبل ٥٠ ألف راكب يوميا والترامواي بالعاصمة الذي يضم ٤٠ ألف راكب مضيفا في ذات السياق أن هذين الوسيلتين ساهما بشكل كبير في التخفيف من أزمة النقل وحدة الإزدحام.
من جهته أفاد المدير العام لمؤسسة مترو الجزائر عمر حدبي في تصريح لـ«الشعب» أن أشغال إمدادات المترو الخاصة بحي البدر - الحراش وحي البدر - عين النعجة والبريد المركزي - ساحة الشهداء لم يتبق من إتمامها إلا القليل كون أن أشغال الهندسة المدنية لا تزال قائمة مؤكدا أن هذه الخطوط ستكون جاهزة وفي متناول المواطنين في آجال لا تتجاوز جانفي ٢٠١٥ .
وكشف حدبي أنه في مطلع ٢٠١٧ ستكون لقطاع النقل شبكة تضم ١٨,٧ كلم تشغيل والشبكة الكاملة من التشغيل تقارب ٥٠ كلم سيتم الإنتهاء من إنجازها في آفاق ٢٠١٠ موضحا أن هذه المشاريع تنجز من قبل الشركة الجزائرية «كوسيدار» وشركات أجنبية من ألمانيا والبرازيل والبرتقال.
أما المدير العام لشركة تسيير خدمات وهياكل مطار الجزائر الدولي علاش الطاهر فقد تطرق إلى الخدمات التي ستقدمها المحطة الدولية الجديدة كونها قادرة على استقبال ١٠ ملايين مسافر في العام، كما تتربع على مساحة تقدر بـ١٥٠ ألف متر مربع.
وبالنسبة للمساحة المخصصة للطائرات فإنها تصل على حد قول المدير العام إلى ٢٩٠ ألف متر مربع مشيرا أن المحطة في طور الدراسات التي شرع فيها في ١٠ جانفي وتستمر إلى غاية ١٠ ماي ٢٠١٤.