رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الوطني لـ«الشعب»

قضية التشغيل ليست محصورة بالجنوب

زهراء. ب

ُُُُُُُُُُُُُُُّّّّّّّّّّّّّّّنفى رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني محمود قمامة، أمس المزاعم التي تعيب على الدولة حصر التنمية في المناطق الشمالية فقط، مؤكدا أن ولايات الجنوب استفادت من عدة مشاريع تنموية بنفس حصص ولايات الشمال وأكثر، فـ«الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اعتنى منذ توليه سدة الحكم سنة ١٩٩٩ بتنمية هذه المناطق، عن طريق صندوق تنمية الجنوب، وكذا خزينة الدولة، حيث تم برمجة العديد من المشاريع الكبرى تم تسليم البعض منها، على غرار مشروع جلب المياه من عين صالح إلى تمنراست، وإنجاز الطريق الممتد من المنيعة مرورا بعين قزام إلى غاية دولة مالي وغيرها من المشاريع.

وبشأن ما يثار حول مطالب سكان الجنوب في مجال التشغيل ومحاولة ربطها بمطالب سياسية، فند قمامة في إتصال هاتفي بـ «الشعب»، ما تروجه بعض الأطراف ونقلته وسائل إعلامية حول رفع مطالب تنادي بإنفصال الجنوب من قبل شباب ولاية ورقلة، معتبرا هذه المعلومات «كذبة» وكلام أبواق إعلامية استغلتها أطراف خارجية تريد ضرب استقرار الجزائر.
وأوضح قمامة الذي يترأس  وفد برلماني يقوم منذ يوم الإثنين بزيارة عمل وتفقد لولايات أدرار، تمنراست، وإليزي، لمعاينة المشاريع التنموية الجاري إنجازها بهذه المناطق والمدرجة ضمن البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية الخاص بالفترة الممتدة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٤، ولنقل انشغالات مواطني هذه المناطق، أن قضية التشغيل ليست محصورة في الجنوب فقط بل هي قضية وطنية، ودولية بحيث توجد هذه المشكلة في كل الدول والمناطق دون استثناء، مضيفا أن المساواة في التشغيل موجودة وأن الوزير الأول أصدر تعليمة للإستجابة لمطالب الشباب البطال، ولكن يجب تجسيدها في الميدان، لقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه استغلال الظرف لإلحاق الأذى بالبلاد.
وتأتي هذه الزيارة، عقب زيارات ميدانية سابقة شملت ولايات بالشمال على غرار قسنطينة، تيزي وزو ووهران، مثلما أبرزه رئيس لجنة النقل والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني محمود قمامة
وحسب ذات المسؤول تهدف هذه الزيارة، إلى التعرف على مدى تقدم وتيرة التنمية في هذه الولايات «بصفتنا نواب ممثلين للشعب» ، مضيفا أنه بعد المصادقة على قانون المالية يتعين علينا معرفة كيف يصرف المال المخصص لمختلف المشاريع، خاصة في قطاع النقل والبريد.
وأوضح قمامة، أن الوفد البرلماني الممثل عن مختلف التشكيلات السياسية بعد معاينته مختلف المشاريع المنجزة وتلك الجاري إنجازه بولاية أدرار، سجل «تقدما في نسبة الأشغال»، غير أن ذلك لم يمنعه من القول أنه تم تسجيل «بعض النقائص» كذلك قال سنعمل على رفعها لرئيس المجلس الشعبي الوطني، والوزير الأول لتداركها، فولاية أدرار ما زالت تعاني من ضعف شبكات الهاتف النقال، كما أن المواطنين يعانون من ارتفاع ثمن تذكرة السفر باتجاه الجنوب حيث يقدر سعر التذكرة عبر خط الجزائر- أدرار ٢ ملايين سنتيم، والجزائر- تمنراست أكثر من ٣ ملايين سنيتم، وهو ما ضاعف معاناة سكان الجنوب خاصة وأن الطائرة تعد وسيلة النقل الأكثر استعمالا، ناهيك على نقص الرحلات من وإلى الولاية، حيث برمجة رحلة واحدة في الأسبوع لا تلبي عدد الطلبات.
ورفع سكان أدرار عدة مقترحات أخرى لتحسين النقل بالولاية، من بينها تمكين الولاية من خط نقل بالسكك الحديدة، وتوسيع شبكة النقل الحضري، المتوفرة داخل عاصمة الولاية فقط، دون أن تشمل البلديات الأخرى.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024