عكوش رئيس جمعية تدعيم وترقية المعاقين بصريا وأبنائهم

تطبيق القوانين حماية لذوي الاحتياجات الخاصة

فتيحة/ك

قدم عبد الكريم عكوش رئيس الجمعية الوطنية لتدعيم وترقية المعاقين بصريا وأبناءهم صورة حقيقية عن المعاناة التي يعيشها المكفوف وكانت المنحة الانشغال الأول لهذه الفئة إلى جانب التعليم الذي يعرف فيه الطفل المكفوف الكثير من المشاكل إلى جانب القوانين الخاصة بالمعاقين والتي ما تزال حبرا على ورق، كما قال.

وأكد عبد الكريم عكوش لدى استضافته في منتدى «الشعب» أمس، أن المكفوف اليوم يتساءل عن المنحة التي لا تتعدى قيمتها ٣٠٠٠ دج، مبلغ قليل لا يكفي لسد الحاجات المعيشية اليومية للمكفوف والمعاق بصفة عامة، فالغلاء اليوم أصبح الطاغي على كل السوق لذلك طالب عكوش بإعادة النظر في المنحة التي أصبحت لا تستجيب  لمتطلبات الحياة الطعام والدراسة والعلاج فاقل قيمة للتصوير الإشعاعي هي ١٠٠٠ دج وهي ثُلث المنحة التي يتقاضاها المكفوف لتصل الأجر القاعدي لان المكفوف اليوم لا يستطيع العمل بسبب التهميش في جميع المجالات فحتى نسبة واحد بالمائة التي يوصي بها القانون هي غير مطبقة.
كما أن المادة ٣٢ التي تتحدث عن الأولوية التي يمنحها القانون للمعاق غائبة تماما في الإدارة الجزائرية بل تعطى لأشخاص لا ينتمون لهذه الفئة أما المرسوم ٣٤ ١٤ ماي ٢٠٠٢ فيه ٣٩ مادة لم تطبق أي مادة منها ولهذا أكد وزير العمل على إدخالها حيز التطبيق ومتابعة كل شخص لم يطبقها قضائيا.
وقال أن المكفوف معاناته تبدأ بمجرد حمله للقب معاق منذ صغره محكوم عليه بان يحيا على هامش المجتمع فاقدا للأهلية الاجتماعية وان ملك وثائق إدارية كتلك التي يستخرجها الشخص العادي، فالطفل الصغير عند اكتشاف إعاقته تحمل الأسرة في داخلها شعور بالعار والدونية وان لم يكن ذلك فإنها لن تجد الطريق سهلا من اجل إدخاله إلى المدرسة خاصة في المناطق النائية والمعزولة.
وكشف عكوش في تدخله أن عدد المدارس الخاصة بالمكفوفين هو أربعين عبر التراب الوطني، ولكن يبقى مشكل النقل العائق الأساسي لمواصلة المتمدرس المكفوف تعليمه خاصة وان معظم تلك المدارس موجودة في المناطق الحضرية والمدن الكبرى ما يعني أن الأطفال المكفوفين بالمناطق المعزولة غير معنيين بها، واقترح في هذا الخصوص إنشاء أقسام مدمجة تتكفل بتعليم المكفوفين الصغار.
وناشد عبد الكريم عكوش رئيس الجمهورية من اجل وضع مادة في الدستور تحمي المعاق والمكفوف بصفة عامة، التكوين والتعليم العلاج والعمل كلها مطالب هي شبه غائبة بالنسبة للمكفوفين الذين فقدوا حتى العمل الوحيد الذي يحفظ ماء وجههم لسنوات طويلة، وتمنى وضع آليات تحمي هذا المعاق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024