أكدت المجاهدة والكاتبة السيدة زهور ونيسي أن المرأة الجزائرية خطت خطوات كبيرة جدا مقارنة بمثيلاتها من النساء العربيات، لكن الإعلام الوطني مقصر في إبراز المكتسبات التي حققتها الجزائرية منذ الاستقلال لغاية اليوم مضيفة بأنه ينبغي أن لا نترك المجال أمام يحاولون الوقوف في طريق تقدم المرأة باسم الإسلام.
أوضحت زهور ونيسي على هامش الندوة الأكاديمية التي نظمتها جمعية المنبر الثقافي بجريدة «الشعب» بعنوان «المرأة العربية بين الأمس واليوم» أنه لا يمكن القول بأن المرأة تأخرت كون الوضعية اليوم بالنسبة للجزائرية والعربية، إذا قارناها بالوضعية السابقة نجد فيها ثغرات.كما أن تقدم المرأة كان هادئا.
وتعتقد الأديبة أن السياسة هي التي عرقلت تطور المرأة، لاسيما العشرية الدموية التي مرت بها الجزائر والتي أثرت بشكل كبير على تقدم المرأة الجزائرية. مشيرة الى أن ما نسميه الربيع العربي ليس بربيع بل بشتاء عربي متمنية أن تزول هذه السحابة عن البلدان العربية.
وأضافت المتحدثة أن الميثاق الوطني السابق وفيما بعد الدستور نص على التساوي في الحقوق بين الرجل والمرأة في جميع الوظائف، بحيث تتحصل المرأة على نفس الامتيازات والأجر اللذان يتحصل عليهما الرجل. كما أن قانون الأسرة قالت زهور ونيسي نظيف ومتقدم لانه يرتكز في مواده على النصوص القرآنية، وبالمقابل وضع قيودا على الرجل فيما يتعلق بمسألة تعدد الزوجات، وهذا حفاظا على حقوق المرأة . على عكس قانون الأسرة التونسي الذي يتغنى به الكثيرون، إلا أنه أغلق باب تعدد الزوجات، مما يفتح دفع الرجل للتحايل عن طريق الزواج بالفاتحة أو إتخاذ خليلة له.
زهور ونيسي لـ «الشعب»
المرأة الجزائرية متقدمة على مثيلاتها في الوطن العربي
سهام بوعموشة
شوهد:245 مرة