استعرض أمس كل من عميد أول للشرطة جيلالي بودالية رئيس خلية الإعلام والاتصال للأمن الوطني، ورئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، خريطة العمل الأمني الوقائي في ظل المستجدات العالمية والإقليمية التي فتحت أفاقا جديدة لتطوير الجريمة، باتت في أمس الحاجة إلى تكثيف العمل الجواري الذي لطالما اثبت فعاليته في التقليل من حدتها.
وفي هذا الإطار أعلن بودالية من «منتدى الأمن الوطني» الانطلاق الرسمي للسنة الجزائرية للوقائية الجوارية في الوسط الحضاري، وهي المبادرة التي تبنتها القيادة العامة بناء على عدد من المؤشرات التي سجلت انخفاض في حدة الجرائم وعدد الجنح بفضل العمل الوقائي.
وبلغة الأرقام كشف ممثل الأمن عن تسجيل ٢٩٨٩ قضية ضبط حاملي الأسلحة البيضاء خلال ٢٠١٢ وهو رقم يؤكد تراجع هذه القضايا مقارنة بـ ٢٠١١، حيث سجلت ذات المصالح ٣٥٥٢ قضية، وهو ما يعكس حسبه الدور الايجابي للعمل الجواري الذي تقوم به مصالح الشرطة.
وحسب ممثل المصلحة الاجتماعية خلال تدخله، فقد تم إحصاء في إطار خلايا الاستماع ٢٤٠٠ حالة مست ٣٣ بلدية من العاصمة تم توجيههم، كل حسب الظروف التي يعاني منها، فضلا عن تنشيط ١٦٦٣ درس بيداغوجي في إطار التحسيس .
من جهته دق عبيدات ناقوس الخطر حول ظاهرة المخدرات، ما يستدعي تعزيز تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية الذي بات ـ حسبه ـ أكثر من ضروري للحد من الظاهرة وتحسيس المجتمع بمختلف فئاته بخطورة تعاطي هذه السموم، خاصة على مستوى المؤسسات التربوية التي تشهد حالة من العنف بين التلميذ والأستاذ وبالتالي تحقيق المعادلة الأمنية .
وكشف عبيدات عن برنامج السنة الجوارية للوقاية الجوارية في الوسط الحضري حيث سيشمل مجموعة من الحملات التحسيسية حول ظاهرة العنف وتعاطي المخدرات، والسرقة ومختلف السلوكات التي قد تؤدي بالمساس بالأشخاص والممتلكات.