احتضن مقر أمن دائرة الشراقة أمس الاحتفالات المخلدة لليوم الوطني للشهيد بحضور عائلات الشهداء ومختلف هيئات المجتمع المدني وإطارات بسلك الشرطة ،تطبيقا لتعليمة اللواء عبد الغاني هامل التي تنص على احياء الذكرى بكل هياكل هذه الاخيرة على مستوى التراب الوطني، في إشادة منها للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء الثورة التحريرية من اجل أن تسترجع الجزائر سيادتها واستقلالها.
اعتبر رئيس أمن ولاية الشراقة المنتدب اليوم الوطني للشهيد فرصة لاستكمال المسيرة والنهج الذي رسمه الشهداء من اجل حرية الجزائر وتبليغ رسالتهم للأجيال المتلاحقة وتعريفهم بالتضحيات الجسام صونا للسيادة الوطنية ،حيث جرى الاحتفال في جو بهيج تخلله تكريم عائلات ورفاق دربهم من جهة، وعدد من أبنائهم العاملين في سلك الشرطة من جهة اخرى،حيث تمت الاشارة الى كيفية ترسيم يوم ١٨ فيفري من عام ١٩٨٩ كاول يوم وطني، نتيجة الإجراءات والتدابير التي اتخذتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والمجاهدين.
ومن جهته، أكد المجاهد وضابط جيش التحرير الوطني محمد الشريف ولد الحسين على ضرورة ان يحظى الشباب بتطعيم في معارفهم التاريخية على الدوام، ويستلهم التقاطع بين مختلف مراحل الكفاح المسلح،خاصة وأن جيل الثورة لم يعرف كيف ينقل لهم-حسبه- قيم الروح المحركة له،حيث تم بالمناسبة توزيع كتابه الثالث بعنوان «من المقاولة الى الحرب من اجل الاستقلال ١٨٣٠ ـ ١٩٦٢» الذي استعرض فيه مجمل وقائع عمليات المقاومة التي قادها الجزائريون على مستوى الـ٦ ولايات،وقدم تعريفا ملما بجميع الشهداء في إشادة و اكبار منه لمجهوداتهم المنتزعة بكل جدارة لثمرة الاستقلال المقدسة التي طالما استنكرتها فرنسا .
واعربت عائلات الشهداء التي تم تكريمهم لـ «الشعب» عن سعادتهم بهذه الالتفاتة الطيبة التي لم تكن متوقعة-حسبهم- سيما وأنها تزامنت والذكرى الـ٥٠ لاسترجاع السيادة الوطنية،متمنيين للجزائر المزيد من التقدم و الازدهار والمواصلة على الدرب حفاظا على السيادة الوطنية في ظل الظروف الشائكة المحيطة والمتربصة بالوطن.
رئيس دائرة أمن الشراقة:
تبليغ رسالة الشهداء للأجيال
جيهان يوسفي
شوهد:268 مرة