الدكتور مصطفى قيصر يعتبرها ردا على اجهاض المشروع الاستيطاني

التفجيرات إرادة فرنسية للانتقام من الجزائريين

محمد مغلاوي

أكد الدكتور قيصر مصطفى، أمس، أن فرنسا أرادت أن تنتقم من الجزائريين الذين حاربوها واجهضوا مشروعها الاستعماري طيلة ١٣٠ سنة بإجراء تجارب نووية بشعة، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على دلائل تدعم مطالب التعويض، موضحا أن الفرنسيين كانوا على دراية بتداعيات التجارب الخطيرة على البيئة والإنسان.
وقال قيصر مصطفى، أستاذ بجامعتي الجزائر والبليدة، على هامش الندوة التي نظمها منتدى «الشعب»، بالتعاون مع جمعية «مشعل الشهيد»، أن فرنسا التي تحاول اليوم التغطية على تجاربها النووية بالصحراء، وتتجاهل الأرقام المهولة للضحايا، ومخلفات ذلك على البيئة والإنسان، كانت تعرف تداعياتها، لكنها قامت بذلك انتقاما من صمود الجزائريين، الذين أفشلوا مخططاتها ووقفوا ضد جرائمها التي لا تعد ولا تحصى، مضيفا «قادة فرنسا شعروا بأن هزيمتهم آتية لا محالة فأرادوا تتويج سياستهم الجهنمية بجريمة أبشع، كما أنهم قاموا بذلك اقتداء بقوى سبقتها لامتلاك قنابل نووية»، موضحا أن «ما فعلته فرنسا جريمة ضد الإنسانية، جعلت من أبناء الجزائر ومناضليها وثوارها جرذانا وفئرانا لمختبراتها، ومن حق الجزائريين اليوم مطالبتها بالاعتذار والحصول على تعويضات». وذكر مصطفى أن «الجزائر كانت تتوفر على كوادر ومثقفين أطباء ودكاترة كان لهم دورا كبيرا في تفادي الكارثة، وكان بالإمكان الاستفادة أيضا من حلفائها الذين كانوا أقوى من فرنسا، لمنعها من تمرير مؤامراتها ومكائدها على الشعب الجزائري، وتفادي الجزء الأكبر من التجارب الأولى والثانية».
وفي سياق آخر، أشار مصطفى أن الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، قال بالحرف الواحد أن فرنسا خاضت حربا وحشية ضد الجزائريين، دون أن يعتذر عن الجرائم التي اقترفتها، متحديا بذلك القوانين والأعراف الدولية، ولكن ـ حسب مصطفى ـ التجارب النووية وغيرها ستبقى شاهدة على وجه فرنسا البشع، وما على قادتها الاعتذار اليوم قبل الغد، مضيفا «فرنسا طالبت تركيا بالاعتذار عن جرائم قد تكون ارتكبتها السلطات العثمانية ضد الشعب الأرميني منذ ١٠٠ سنة، لماذا لا تعتذر فرنسا عن جرائمها ضد الجزائريين طيلة ١٣٠ سنة، ومنها الجريمة الكبرى في حق سكان رڤان وضواحيها؟». وأعتبر الدكتور أن «فرنسا تعيش اليوم متناقضات، سياستها تبنى على المكر والخداع، وجرائمها ضد الإنسانية لن تمحى مهما طال الزمن»، مردفا قائلا «في الجزائر اليوم هناك كوادر ومثقفون وعلماء وسياسيون بارزون وبارعون يعرفون اللعبة السياسية، بإمكانهم الاستمرار في النضال للحصول على الحقوق من فرنسا» .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024