إعتبر محمد محمودي، أحد الضحايا الذين عايشوا تفجيرات «رڤان» النووية في الصحراء الجزائرية وممثل الضحايا على المستوى الوطني، أن نتائج هذه العمليات المشينة في تاريخ فرنسا بالجزائر كانت وخيمة على سكان المنطقة إلى غاية اليوم بدليل الأمراض الموجودة عند عدد كبير من المواطنين وهو أمر خطير من كل النواحي سواء من الناحية الإنسانية أو البيئة .
ولهذا طالب مصدرنا من السلطات المعنية أن يعجلوا في النظر لهذه الفئة من أجل إعطائهم حقوقهم المشروعة في ظل إمتلاكهم الوثائق الرسمية التي تثبت تواجدهم بالمنطقة خلال القيام بالعمليات التفجيرية من طرف فرنسا في ذلك الوقت إضافة الى الأعراض التي تظهر عليهم كغياب الدمعة في العين والنفخ في الجلد وغيرها من الأعراض الأخرى.
وبالتالي فإنهم يستحقون تعويضات مادية وأن توفر لهم مراكز للعلاج المجاني وكذا التمكين من إكتشاف حالات أخرى بما أن هناك العديد من المواطنين يعانون من أمراض ناتجة عن هذه العمليات الإجرامية ولا يعلمون بذلك بسبب غياب الوعي، خاصة وأن الجانب الفرنسي يتجاهل الموضوع رغم أنه المتسبب في المعاناة.
وبالتالي فإنه ـ حسب محمودي شاهد العيان الذي حضر إلى الندوة الصحفية التي عقدت بمقر جريدة «الشعب» ـ فإن فرنسا حاليا لا يهمها الإعتراف بجرائمها في التفجيرات النووية بقدر ما هي تطمح إلى معرفة النسبة التي وصل إليها عدد المتضررين من العمليات، خاصة أن السكان الذين إستعملتهم في تلك التجارب كانوا لا يعرفون خطورة الوضع بسبب غياب الوعي، وتبقى المعاناة مقتصرة على المعنيين بالأمر من دون إلتفاتة رسمية .
محمودي شاهد عن التفجيرات:
قتل جماعي دون عقاب
نبيلة بوقرين
شوهد:187 مرة