تقف الجزائر والمجتمع الدولي عند محطة أخرى من سلسلة الإجرام الاستعماري الفرنسي والممارسات الاستعمارية الفظيعة، التي تصب كلها في خانة الجرائم ضد الانسانية وإبادة الجنس البشري، عبر ١٣٢ سنة من الاستعمار الفرنسي للجزائر.
لاتزال الانعكاسات والالآم تتحدث عن نفسها، فحلول الذكرى (١٥٣) للتفجيرات النووية (برقان) في الجنوب الجزائري التي لم تراع أدنى شروط السلامة والآمان للجزائريين التي كانت ترى فيهم فرنسا مجرد أهالي لايستحقون الحياة، بل اكثر من ذلك يتم اقتياد مساجين جزائريين من سجن (تلاغ) بتيارت الى رقان ويتم ربطهم الى أعمدة لاستعمالهم كفئران تجارب في تلك التفجيرات اللعينة التي دخلت عبرها فرنسا الى النادي النووي من خلال امتلاك أسلحة الدمار الشامل على حساب الابرياء والبيئة والحيوانات.
ان التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية أفظع واخطر من الحادث النووي في (تشربوبيل) الروسية سنة ١٩٨٦ والذي صنف في الدرجة في سلم الحوادث النووية رغم ان الاشعاعات لم تكن بحجم وكارثية تفجيرات رقان التي وصلت سحابتها النووية جراء التفجير الى ٣٠٠٠ كلم أي الى الحدود المصرية عبورا بتونس وليبيا.
ولازالت آثارها ومخلفاتها الى اليوم من خلال المواليد المشوهة والسرطانات التي تحصد آلاف الجزائريين كل سنة اما على الصعيد البيئي فحدث ولاحرج، فقد عرفت المنطقة تحولات غريبة أثارت دهشة الباحثين والمتخصصين، تثبت فظاعة وخطورة هذه التجارب التي تلتزم رفع درجة التأهب والوقاية الى أعلى الدرجات.
تعدت فظاعتها كارثة تشرنوبيل
إبادة الجنس البشري بالصحراء الجزائرية
أمين بلعمري
شوهد:220 مرة