أكد، مدير المركز الوطني للأرشيف، عبد الرحمان شيخي، أن فرنسا، أرادت من خلال التفجيرات النووية في صحرائنا، ضرب الثورة التحريرية والتأثير عليها، اقتداء بما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في هيروشيما ونكازاكي، إبان الحرب العالمية الثانية، وقال انه لا ينبغي النظر إلى هذه التفجيرات على أنها تجارب وإنما جريمة فظيعة ضد الشعب الجزائري.دعا، عبد الرحمان شيخي، خلال تدخله، أمس، في ندوة نظمها منتدى «الشعب»، إلى إقحام عناصر جديدة، لبحث ملف التفجيرات النووية الفرنسية، في منطقتي رقان وعين بكير بالجنوب الجزائري، التي ستبقى دليلا دامغا لآلاف السنين، على وحشية الاستعمار الفرنسي، وتجرده من أدنى قيم الإنسانية، بعدما استباح أرواحا بشرية وأرضا ليست بأرضه، بغرض الانخراط في نادي الدول النووية، وقال انه «لاينبغي أن نسمي هذه الأفعال، بالتجارب النووية»، لأنها «بالنسبة لنا جريمة واقعة على شعب كان يخوض حربا تحريرية».
وأضاف، شيخي، أن التفجيرات، كشفت كذب وبهتان الاستعمار وعرت مرة أخرى وجهه القبيح، بعد أن ظل يردد بأن الجزائر مقاطعة فرنسية، متسائلا «إن كان يعتبرها كذلك فعلا، فلماذا يقدم على اقتراف هذه الجرائم، وهل كان سيفعلها في الالزاس أو اللورين»، وأوضح، أن الجزائر خرجت من الإطار القانوني الفرنسي، في ١٦ سبتمبر ١٩٥٩، بعد ان اعترف الجنرال ديغول بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره، لتصبح تحت طائلة القوانين والحماية الدولية، فلم «يعد بذلك أمام فرنسا ما تتذرع به لتبرير هذه التفجيرات»، لافتا إلى أنها «استخدمت ١٥٠ جزائري كفئران تجارب، وعرضتهم للإشعاعات حتى تجرى عليهم التحليلات فيما بعد، مثلما كشفته مجلة ألمانية».
وتحدث، عبد الرحمان شيخي، كما قال، كمشارك وربما كضحية، بعد أن أصيبت شبكية عينه اليمنى بخمس تقطعات، بعد أسبوع من زيارته لمواقع التفجيرات، لتصوير حصة تلفزيونية عام ١٩٩٦، أين وقف على حجم وفظاعة ما خلفته فرنسا بغية للانضمام إلى نادي الدول النووية والتأثير على الثورة الجزائرية اقتداء بأمريكا، حيث لازالت الإشعاعات النووية تفتك بالجزائريين والحيوانات والطبيعة إلى غاية اليوم، وستظل مستمرة لآلاف السنين.
عبد المجيد شيخي مدير المركز الوطني للأرشيف:
فرنسا قامت بجرائم وليس بتجارب
حمزة محصول
شوهد:220 مرة