دعت رئيسة الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى السرطان حميدة كتاب إلى ضرورة إنشاء مراكز استشفائية للتكفل بضحايا التفجيرات النووية التي خلفت آلاف الإصابات بمختلف أنواع السرطان إضافة إلى إعطاء الأولوية لكيفية الحفاظ على سلامة الجيل القادم المعرض هو أيضا لخطر الإصابة بأمراض خطيرة عوض الاكتفاء بمطالبة فرنسا بتقديم تعويضات .
وتطرقت كتاب حميدة خلال مداخلتها في الندوة المنظمة أمس بمنتدى جريدة «الشعب» بالتعاون مع جمعية مشعل الشهيد إلى أكثر أنواع السرطانات الناتجة عن التجارب النووية والمتمثلة أساسا في سرطان الغدة الدرقية وسرطان الثدي والدم مطالبة بضرورة خلق سجل خاص بالمصابين بالسرطان نتيجة التضرر من التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في صحراء رقان في الفترة الممتدة ما بين ١٩٦٠ إلى ١٩٦٦ ،ما سيسمح بإحصاء العدد الحقيقي للمرضى المتضريين والعمل على تحسين التكفل بهذه الفئة.
وأضافت رئيسة جمعية مساعدة مرضى السرطان في ذات السياق قائلة :«يجب التفكير في كيفية مساعدة ضحايا هذه التجارب النووية وما سنقوم به لحماية وإنقاذ أشخاص آخرين معرضين للإصابة بأمراض خطيرة قبل محاسبة فرنسا ومطالبتها بتعويضات لن تقبل بدفعها حسب التوقعات ».
وتساءلت ذات المتحدثة عن سبب إصابة النساء الجزائريات بالسرطان في سن مبكر في حين تصبن النساء الاوروبيات بالمرض في سن ٦٥ سنة فما فوق، مرجعة السبب في ذلك إلى افتقار المناطق الجنوبية إلى مراكز تشخيص وعلاج مرضى السرطان .
وبلغة الأرقام كشفت كتاب عن تسجيل أكثر من ٢٥٠ ألف إصابة بالسرطان على المستوى الوطني و٤٤ ألف حالة جديدة ،إضافة إلى إحصاء ٣٥٠٠ حالة وفاة جديدة سنويا مؤكدة أن المنطقة التي شهدت التفجيرات النووية يوجد فيها عدد كبير من الإصابات بالسرطان ما يستدعي -حسبها - تضافر الجهود بين مختلف الهيئات الوطنية من اجل ضمان أحسن تكفل بالمرضى.
وفي الأخير أشارت المسؤولة أن جمعيتها قامت بمبادرات عديدة فيما يخص التكفل بضحايا التجارب النووية برقان وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة سكان المنطقة بأهمية التشخيص المبكر ،حيث قامت بجلب مجموعة من الأطفال أصيبو بالصم نتيجة مخلفات التفجيرات في المنطقة بعد أن تم التكفل بهم وعلاج عدد كبير منهم .
ضرورة إنشاء مستشفى بأدرار لعلاج ضحايا التفجيرات
فاطمة الزهراء طبة
شوهد:232 مرة