أنهى، الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، زيارة العمل والتفقد لولاية عنابة، وهي زيارة تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.¯
الوزير الأول الذي كان مرفوقا بوفد يشكله ٧ وزراء للداخلية والجماعات المحلية، الأشغال العمومية، السكن والعمران، الثقافة، الصناعة، تهيئة الإقليم والبيئة والنقل، رافع مطولا من أجل تجاوز النقائص، واحترام آجال الإنجاز دون السقوط في التهاون والابتعاد عن روح المسؤولية.
أولى محطات الزيارة، وضع حجر الأساس للمدينة الجديدة ذراع الريش، أين ألح الوزير الأول على أهمية التنسيق الجيد بين مختلف القطاعات للتحكم في مراحل إنجاز هذا القطب والاستجابة لتطلعات السكان الذين سيقطنون هذا الصرح العمراني.
وأعلن في هذا السياق، أن مجلسا وزاريا سينعقد قريبا لدراسة الوسائل التي من شأنها تفعيل وبناء هذا القطب.
المدينة التي تتربع على مساحة ١٣٤٤ هكتار ستشغلها نحو ٢٠٠ ألف نسمة في إطار تحسين النمط العمراني والمعيشي.
القطب التوسعي الجديد الذي سينجز وفق معايير دولية. تجدر الإشارة إلى أن المدينة الجديدة ستضم عدة مرافق في مقدمتها المشاريع السكنية التي ستسلم حصصها السكنية الأولى والمقدرة بـ ٦ آلاف وحدة سكنية خلال سنة ٢٠١٤ بمختلف الصيغ الاجتماعية والريفية والإيجارية والتساهمية، إلى جانب إنجاز جامعة بسعة ٨ آلاف مقعد بيداغوجي مدعومة بإقامتين جامعيتين كما سيتم انجاز جملة من المدارس الابتدائية ومتوسطة وثانوية، بالإضافة إلى إنجاز مركز استشفائي جامعي بسعة ٣٥٠ سرير ومستشفى أمراض عقلية ومصحة ومدرسة لشبه الطبي، فضلا عن معهد تكوين مهني، إلى جانب مرافق عمومية أخرى.
وتفقد سلال كذلك المنطقة الجديدة للتوسع الحضري بكاليتوسة ببلدية برحال وهو موقع يتوفر على مخططات لشغل الأراضي الصالحة للبناء، أين شدد الوزير الأول على التسليم في الآجال المحددة.
ثالث محطات الزيارة الميدانية للوزير الأول بلدية عنابة أين تفقد سوقا جوارية تم انجازها حديثا بحي الصفصاف، أين استمع إلى انشغالات التجار في هذا الفضاء التجاري الجديد الذي يعتبر بديلا عن السوق القديم الذي أشرفت على تهيئته بلدية عنابة. حيث أكد الوزير الأول على ضرورة إدماج الشباب في هذه الفضاءات التجارية الجديدة ،وفتح المجال اكثر لكي يتم استيعاب اكبر عدد من التجار الذين يفتقدون لفضاءات تجارية أخرى .
آخر محطة للوزير الأول تدشين فندق شيراطون عنابة بحي ١٩ جوان ١٩٦٥، الأرضية التي سيقام عليها مشروع فندق شيراطون عنابة، المساحة التي تحتل ما يقارب ٤٢٢٠٠ متر مربع والمصممة وفق هندسة معمارية حديثة، حسب ما تتضمنه البطاقة الفنية للمشروع ٢٠١ غرفة بالإضافة إلى شقق وغرف فاخرة بغلاف مالي بـ١٣ مليار دج سيتكمل و نهاية شهر ديسمبر من سنة ٢٠١٤.
وحسب الشروح التي قدمت للوزير الأول من طرف شركة الاستثمار الفندقي (أس.آي.أيتش)، ألح على ضرورة احترام آجال الإنجاز.
تعويض الفلاحين بأموال أو بأراضي جديدة لإنجاز مدينة ''ذراع الريش''
بعد تدشين المدينة الجديدة ذراع الريش من طرف الوزير الأول ،تم الاستماع إلى انشغالات فلاحي المنطقة ممن مس المشروع الجديد أراضيهم وبعض المباني ،أين أكد الوزير على تعويض كل من فقد قطعة ارض مسها المشروع المقام على تل ذراع الريش ، حيث أكد للمواطنين الذين كانوا بانتظاره على ضرورة إيفاد ممثلين عنهم إلى ولاية عنابة وتقديم الوثائق التي تثبت ملكيتهم ،ليتم تعويضهم ماليا أو تعويضهم عن أراضيهم التي تم فقدها بأراضي فلاحية أخرى .
تومي تدعو لبرمجة مشاريع ثقافية في المدينة الجديدة ''ذراع الريش''
بدت السيدة خليدة تومي خلال عملية تلقي الوزير الأول لشروحات عن المدينة الجديدة «ذراع الريش» التي سبقت عملية التدشين، أكثر دفاعا عن قطاع الثقافة، أين وجهت تساؤلات عن أهم المرافق الثقافية التي يمكن أن يحملها المشروع الجديد للمدينة التي سوف تنجز على هذا التل ،وكيف تم إغفال قطاع الثقافة من هذا المشروع الواعد ،كان من الممكن انجاز صالة على الأقل للسينما ،الأمر الذي تفتقد إليه عاصمة الولاية ،فهذه فرصة كبيرة من اجل تعزيز كل القطاعات ،وليس هذه المدينة مراقد للسكن وفقط ،وهو طلب يتقاسمه سكان عنابة ووزيرة الثقافة ،حقيقة الجميع ينتظر من مدينة ذراع الريش ان تكون النموذج المثالي للمدينة الحديثة بكل المرافق الحديثة .
ع/س
