تم أمس الاثنين ازالة السوق الشعبية لبومعطي بالحراش (الجزائر العاصمة) والذي به 800 نشاط تجاري في إطار حملة للقضاء على السوق الموازية أطلقتها ولاية الجزائر.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي مبارك عليق أنه «تم القضاء على أكثر من 800 نشاط تجاري فوضوي بهذه البلدية»، مضيفا أنه سيتم توفير 420 نقطة بيع ستكون جاهزة في ظرف ثلاثة إلى أربعة اشهر بعد الانتهاء من بناء السوق الجديدة من قبل شركة البناء الحديدي.
وأضاف أن «القضاء على هذا الموقع الفوضوي الذي يضر بالبيئة تقرر من قبل والي العاصمة».
وأكد نفس المتحدث أنه طلب بضمان تنسيق مع لجان الأحياء من أجل إدماج النشاطات التجارية غير القانونية ضمن النشاطات القانونية بالنسبة للذين تتوفر فيهم الشروط المطلوبة مثل الإقامة بالبلدية.
وحسب رئيس بلدية الحراش فإن حوالي نصف التجار مطالبين بالإلتحاق ببلدياتهم الأصلية، حيث «لا يمكنهم الإستفادة من نقاط البيع في السوق الجديدة».
أما بالنسبة للباقي خاصة الذين تعد هذه التجارة مصدر قوتهم «فيستفيدون من نقاط العرض في هذه السوق الجديدة إلا أنه سيتم اللجوء إل عملية القرعة كما قال في حالة تجاوز الطلب العرض.
وبعين المكان هناك من التجار من استحسن عملية القضاء على السوق حتى يتمكنوا عرض سلعهم بموقع جديد.
كما أعرب آخرون عن تخوفهم من عدم قبول طلباتهم ومنهم من أكدوا أنه لا يمكنهم الإستفادة من إجراءات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أو الوكالة الوطنية للقرض المصغر أو الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة مع أن «لهم عائلات يتكفلون بها».
ولقيت عملية القضاء على سوق بومعطي استحسان السكان القاطنين بمحيط السوق معتبرين أن العملية استرجعت وجه الحي مع تحرير الأرصفة و الطرقات من قبضة التجار غير القانونيين.
ويرى سكان الحي القدامى أن فتح السوق الجديدة قريبا والذي تجري أشغالها سيساهم في امتصاص عدد كبير من تجار السوق الموازية مما سيسكون له من أثر إيجابي حول نوعية المعيشة بالحي.
