أكدت وزارة الشؤون الخارجية، أمس، في بيان لها، أن ليبيا والأمة العربية والإسلامية خسرتا بوفاة وزير خارجية ليبيا السابق، علي عبد السلام التريكي، «واحدا من خيرة أبنائها ومن أبرز دبلوماسييها». وجاء في البيان: «ببالغ الأسى والتأثر، تلقت وزارة الشؤون الخارجية نبأ وفاة السيد الدكتور علي عبد السلام التريكي، وزير خارجية ليبيا السابق الذي وافته المنية يوم الأثنين 19 أكتوبر الجاري».
وأضاف المصدر ذاته، «لقد خسرت ليبيا والأمة العربية والإسلامية بوفاته واحدا من خيرة أبنائها ومن أبرز دبلوماسييها، حيث سخر نصف قرن من حياته خدمة لوطنه ولقضايا أمته. فقد مثل بلاده بجدارة في المحافل الدولية وقد تولّى مهام وزير الشؤون الخارجية أكثر من فترة وعلى امتداد عدة عقود، كما أدى بتفان ومهنية المهام الموكلة إليه كسفير وكمندوب لبلاده لدى جامعة الدول العربية ولدى الأمم المتحدة».
ونال الفقيد - يتابع البيان - تقدير الجميع لدوره المميز على المستوى الإقليمي بمساهمته الفاعلة في إنشاء الاتحاد الإفريقي ودوره المؤثر في حل النزاعات التي شهدتها قارتنا الإفريقية عبر المشاركة في الوساطة في السودان والتشاد وبين إريتريا وإثيوبيا، ناهيك عن خبرته الواسعة في القضايا الدولية وترؤسه أشغال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة باقتدار».
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الأقدار «شاءت أن يغيب الدكتور التريكي عن وطنه في الوقت الذي يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى انفراج في الأزمة التي مافتئت تعصف بليبيا الشقيقة».
وخلص البيان إلى أن الفقيد «ساهم في تمتين أواصر الأخوة وعلاقات حسن الجوار بين الجزائر وليبيا. كما بنى صداقات وفية مع العديد من نظرائه وزملائه الجزائريين الذين كانوا يقدرون عاليا خصاله الشخصية والمهنية».