أكد المشاركون في اليوم الدراسي حول أمراض الكلى، المنظم أمس، بالمعهد الوطني للكلى في البليدة، بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء، أن الرهان في إنقاذ المرضى المصابين بعجز كلوي، يرجع إلى عمليات الزرع، بدل الاستمرار في التصفية بجهاز الدياليز. وأحصى في هذا الصدد البروفيسور ريان الطاهر ومدير مشروع المعهد الوطني للكلى، إصابة نحو 20 ألف شخصا بقصور كلوي بالجزائر، منهم أكثر من 10 آلاف مصاب بعجز كلوي حاد، هم بحاجة إلى عملية زرع مستعجل لإنقاذهم من الموت البطيء.وأضاف بالقول على هامش اليوم الدراسي أن المؤسسات الاستشفائية في الجزائر، سجلت منذ عام 1986 إجراء أكثر من 1000 عملية زرع، واعتبر الرقم المسجل بالقليل، مقارنة بحجم الطلبات على إجراء عمليات الزرع، وإلى حجم المرضى المصابين بالعجز الكلوي.وأوضح في السياق بأن المرضى الذين يتلقون حصصا في تصفية الدم، والمشهورة بـ»الدياليز»، يكلفون الدولة ميزانية مهمة سنويا، تصل إلى 165 مليون سنتيم قيمة التكلفة للمريض الواحد في السنة، وأن المبلغ المذكور يساوي قيمة عملية زرع كلوي، داعيا في السياق إلى ضرورة الاهتمام بهذا الأمر، خاصة في تفعيل آليات معهد الكلى، والتعجيل بفتح الوكالة الوطنية لنقل الأعضاء الموجودة في البليدة أيضا، وزاد بالقول أن الحلول أيضا مرهونة بدرجة أولية في مدى قبول المجتمع السماح بالتبرع بالأعضاء من الموتى دماغيا في حادث مروري أو ما شابه، وأنه على العائلات الجزائرية تقبل الفكرة، لأنها تهدف إلى إنقاذ شخص مريض.