أكد وزير الشباب والرياضة محمد تهمي أن القطاع سيتدعم بعديد الهياكل والمنشآت خلال الفترة المقبلة التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على مستوى الرياضة وأيضا تكون متنفسا حقيقيا للشباب لاستغلالها في أوقات الفراغ.
وشرح تهمي خلال جلسة استماع لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي للمجلس الشعبي الوطني أول أمس الخطوط العريضة لبرنامج وزارته من أجل النهوض بالقطاع.
كما شدد الوزير بالمناسبة على ضرورة عقلنة ومراقبة تمويل النشاطات الرياضية وأيضا الخاصة بالجمعيات الشبانية المطالبة ببذل مجهود إضافي مقابل الحصول على الدعم المالي.
من جهتهم استغل النواب فرصة تواجد الوزير لطرح مجموعة من الإنشغالات الخاصة بالقطاع بصفة عامة وكذلك على مستوى الولايات التي يمثلونها.
غياب الدور الجواري
بدأ الوزير تهمي مداخلته حول قطاع الشباب بالتأكيد على وجود العديد من المشاكل المتمثلة أساسا في غياب الدور الجواري لدور الشباب والجمعيات الناشطة في الميدان.
..« في قطاع الشباب المشاكل موجودة أبرزها قلة جاذبية مؤسسات الشباب وأيضا النقص الكبير في التأطير البيداغوجي»...
...«عدم تنوع النشاطات وأيضا عدم التوافق بين رغبات الشباب وما تقدمه هذه المؤسسات في مجال الترفيه وهو ما دفع أغلب الشباب لعدم الاهتمام بهذه النشاطات لأنها بعيدة عن تطلعاته ورغباته»...
لكن بالمقابل أكد تهمي على وجود مجموعة من الإجراءات التي سيتم تثمينها لجلب اهتمام الشباب ...
«لقد قمنا بوضع مجموعة من الاجراءات العملية من أجل احتضان الشباب والمتمثلة في الاصغاء الدائم للشباب وترقية روح المواطنة والحس المدني فيهم ..اضافة إلى اكتشاف وتثمين مواهب الشباب وقدراتهم الإبداعية وخلق مجموعة من النشاطات الهادفة من أجل تسيير وقت فراغهم بطريقة إيجابية وضمان نشاط جواري دائم وأيضا ترقية الحياة الجمعوية»...
كما أكد الوزير أن الدعم المالي للجمعيات الناشطة في الميدان لن يكون إلا من خلال وجود برنامج واضح...
كما نوه الوزير بالدور الإيجابي الذي تقوم به اللجنة القطاعية المشتركة التي تضم مجموعة من الوزارات من أجل الاهتمام بالشباب والتي تم تنصيبها في أكتوبر الماضي ويتمثل دروها في شرح الوضع الراهن وتسطير برنامج مشترك للإهتمام بالشباب.
إصلاح المنظومة الرياضية
كما أكد تهمي أن قطاع الرياضة سيتدعم بعديد الهياكل التي من شأنها أن تساهم في الرقي بالرياضة لكنه شدد على أهمية الجانب التشريعي من خلال تدعيمه بمجموعة من القوانين التي من شأنها المساهمة في إصلاح المنظومة الرياضية.
«في قطاع الرياضة هناك عمل كبير يتم القيام به ولو ان النتائج لن تظهر الآن.. لكن أؤكد لكم انه على المستوى المتوسط والبعيد ستنعكس هذه الإجراءات إيجابا على قطاع الرياضة»...
وتتمثل هذه الاجراءات حسب الوزير في «إصلاح المنظومة التشريعية للرياضة ومتابعة عملية تحضير الفرق الوطنية المشاركة في الفعاليات الرياضية وأيضا يجب الاهتمام بتكوين المواهب الشابة في مختلف الرياضات.. وتدعيم الرياضة على المستوى المحلي خاصة على المستوى البلدي.
كما سيتم عقلنة توزيع وتمويل النشاطات الرياضية والحرص على تطوير الطب الرياضي اضافة إلى بعث مخبر الرياضة والوقاية من المنشطات.. كما سيتم تدعيم قطاع الرياضة بمجموعة من الهياكل والمنشآت التي ستشجعنا على تنظيم واستقبال الأحداث الرياضية الدولية»...
تهمي أمام اللجنة القطاعية بالمجلس الشعبي الوطني
الشباب واصلاح المنظومة الرياضية أولوياتنا
عمار حميسي
شوهد:223 مرة