وحذر، أمس، البروفيسور بن عيبوش، لدى تنشيطه فوروم جريدة (دي/كا /نيوز)، من مخاطر وضع المواد الحارقة الخاصة بمواد التنظيف ـ كماء الجافيل في متناول الأطفال ـ لأن النتائج ستكون ـ على حد قوله ـ وخيمة، حيث أن حادثا بسيطا يمكنه أن يودي بحياة الشخص المصاب إلى الهلاك، مشيرا إلى أن مستشفى «مايو» يستقبل حالات عديدة من الأطفال الذين يبتلعون هذه المواد نتيجة إهمال الأولياء في تنظيم المنزل وحفظ المواد.
وشدد البروفيسور بن عيبوش، على أهمية القيام بحملات تحسيسية حول مخاطر استعمال هذه المواد الحارقة وكيفية أخذ الاحتياطات اللازمة من خلال الحفظ الجيد لها وعدم وضعها في قارورات الماء المعدني وانما يفترض ـ حسبه ـ عزلها في مكان محدد وعبوات خاصة، إضافة إلى ضرورة إتباع القوانين المطبقة، وكذا متابعة الأشخاص الأكثر عرضة للوقوع في مثل هذه الحوادث متابعة نفسية وعقلية، حسب حالة الشخص، لتفادي المضاعفات الخطيرة.
وأكد البروفيسور أن ٢٤٪ من حالات ابتلاع المواد الحارقة تم تسجيلها سنة ٢٠٠٩ على المستوى الوطني، في حين لم يتم التوصل بعد إلى إحصاء عدد الإصابات في الآونة الأخيرة دون ذكره للأسباب، مضيفا أن الوقاية أحسن وسيلة للاحتماء من مخاطر المرض ومضاعفاته.
وتطرق ذات المتحدث، إلى المعاناة الصحية والنفسية التي سيعيشها المريض خلال فترة علاجه، حيث يضطر الأطباء إلى نزع المريء والمعدة للمريض في حالات استعجالية بعد حوالي ٩ أشهر من العلاج والمتابعة، موضحا أن المصاب بعد أن يقوم بهذه العملية يتعذر عليه الأكل من فمه ولمن عن طريق أنبوب، فتزيد معاناته في مصارعة الوضع المزري.
أغلب الإصابات ناتجة عن محاولات الانتحار
مستشفى ««مايو»» يستقبل أكثر من 100 حالة ابتلاع للمواد الحارقة سنويا
فاطمة الزهراء طبة
شوهد:223 مرة