يقوم الوزير الاول البريطاني دافيد كامرون بزيارة عمل وصداقة للجزائر اليوم وغدا حسبما اعلنته رئاسة الجمهورية في بيان اصدرته أمس.
وتشكل هذه الزيارة فرصة «لتعزيز الحوار السياسي بين الجزائر والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والملفات ذات الصلة بالوضع الاقليمي والدولي» يضيف بيان رئاسة الجمهورية.
وتؤكد زيارة العمل و الصداقة التي سيقوم بها الوزير الأول البريطاني الى الجزائر العلاقات السياسية و الاقتصادية الممتازة القائمة بين البلدين.
و تشكل هذه الزيارة دون أدنى شك النجاح المتزايد للعلاقات الثنائية خلال السنوات الاخيرة و «انطلاقة جديدة» للعلاقات الثنائية.
ويعتبر التعاون الجزائري-البريطاني «ايجابيا للغاية» حسب رأي العديد من المسؤولين البريطانيين الذين أعربوا مؤخرا عن وجهة نظرهم بخصوص الجزائر مؤكدين أن الطرفين يعملان على ارساء أسس متينة من أجل ترقية العلاقات الثنائية بشكل مهم في جميع المجالات.
وتعزز المؤهلات الاقتصادية الثابتة للجزائر و التقدم الديمقراطي الذي حققته في اطار الاصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر بصفتها بلد تريد بريطانيا تطوير علاقاتها معه.
و يكتسي التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب أهمية خاصة خلال هذه السنوات الأخيرة حيث تعتبر بريطانيا الجزائر شريكا «استراتيجيا» في هذا المجال.
كما أن للجزائر و لندن اللتين بلغ تعاونهما مستوى معتبرا «وجهة نظر متطابقة» في مجال مكافحة الارهاب لاسيما فيما يتعلق بالجوانب المرتبطة برفض دفع فديات و كذا تمويل الارهاب حسب الملاحظين.
في هذا السياق تجدر الاشارة الى التصريح الذي أدلى به الوزير الاول البريطاني غداة احتجاز رهائن بمنطقة ان أمناس و الذي دعم من خلاله السيد كامرون علنية مسعى الجزائر أمام التهديد الارهابي مؤكدا أن بريطانيا قد تستمر في العمل مع الجزائر.