كشف، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، بأنّه تمّ برمجة ندوة جهوية تجمع مديري قطاعه بالولايات وإطارات الوزارة لدراسة المنظومة الصحية وقراءة قانون الصحة الجديد، والكشف عن امتيازاته لفائدة سلك الطبي وشبه الطبي، وهي الندوة المنتظرة أن تعقد بمدينة وهران قريبا بحسب ما جاء في تصريح وزير القطاع خلال الزيارة الميدانية التي قادته أمس إلى ولاية غليزان.
وأوضح وزير القطاع بأنّ القانون الجديد للصحة مكسب للجزائريين، منتظر أن يمر عبر مجلس الوزراء، وتأتي مثل هذه الندوات الجهوية تحضيرا لفحوى هذا القانون الذي يأتي بالجديد، الأمر الذي يدفع إلى تحضير مهنيي القطاع إلى كل ما فيه، سواء ما تعلق بالخريطة الصحية أو المقاطعة الصحية إلى جانب التكوين، مطالبا عمال قطاع إلى ضرورة التحضير الجيد لهذا القانون، الذي يثمن الامكانيات التي وفرتها الدولة من أجل ترقية الخدمات المقدمة للمريض، مشيدا في نفس الوقت بالجهود التي بذلها أصحاب المآزر البيضاء.
وقال الوزير بأنّ هذه الندوة يحضرها إلى جانب إطارات القطاع العمومي، مختصون من القطاع الصحي، مؤكدا في ذات السياق بأنّ أصحاب العيادات الخاصة يجب أن يعرفوا جيّدا بأنّ الحكومة تنظر إلى القطاع الخاص بأنّه مكمل للقطاع العام، وأنّ حضور هذا المكمل ضروري من أجل الاستماع إلى مشاكلهم الخاصة ومقترحاتهم والنظر في البطاقات التقنية التي يقدمونها باعتبار أنّ خدمة القطاع الخاص هي خدمة عمومية قبل كل شيء.
وأبدى عبد المالك بوضياف ارتياحا لواقع قطاعه بولاية غليزان، من خلال الحديث الذي جمعه مع إطاراته والأحاديث الهامشية مع المرضى في الهياكل الصحية التي زارها.
واستهل الوزير زيارته بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية زمورة، أين التقى بالمرضى، وسمع قدرات التكفل الصحي المجسدة في هذا الهيكل الطبي، بعدما زار أجنحته، وراقب الخدمات الطبية المقدمة.
واطلع وزير الصحة على وتيرة أشغال إنجاز المؤسسة الاستشفائية 120 سرير بعمي موسى، أين أبدى إعجابا بالهندسة المعمارية المتخذة في الإنجاز، وطالب بضرورة الإسراع في إنجاز السكنات الوظيفية لفائدة الأطباء الأخصائيين، مؤكدا أن استلام هذا الهيكل مرهون بانتهاء أشغال هذه السكنات.
وركز الوزير في هذه الزيارة على واقع المؤسسات الاستشفائية، أين اطلع على واقع عملها في كل من مؤسسة أحمد فرنسيس بوادي ارهيو، ومازونة، وقدم نصائحه لإطاراتها بخصوص التكفل التام بالمرضى، وعدم توجيههم لإجراء التحاليل الطبية خارج المؤسسة.
واعتبر الوزير خلال المرحلة الأولى من هذه الزيارة بأنّ الهياكل الصحية الخاصة تعتبر مكملا للقطاع العمومي، مؤكدا على ضرورة ترقية الخدمة الطبية بهذه الولاية.
ووقف الوزير على أشغال إنجاز مدرسة شبه الطبي المنتظر أن تعالج مشكل نقص هذه الفئة على مستوى الهياكل الصحية المختلفة الموزعة بإقليم الولاية من خلال فتح المجال للشباب الذين تتوفر فيها شروط الالتحاق بهذا التكوين، خصوصا على مستوى قاعات العلاج التي تبقى بعضها مغلقة بسبب غياب شبه الطبي.
والتقى الوزير في ختام زياراته بإطارات قطاعه في اجتماع سمع من خلاله مختلف النقائص المسجلة والمشاكل التي يعاني منها أصحاب المآزر البيضاء، خصوصا ما تعلق بالجانب الأمني الذي كان محل طلب من طرف نقابات القطاع.
غليزان: ع. عبد الرحيم
