دعت إلى التعبئة الواسعة من أجل الجزائر

حنون: الدفاع عن الإستقرار الوطني قرار سيادي

حياة / ك تصوير : عباس تيليوة

جددت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون موقفها المشيد بتدخل الجيش الوطني الشعبي لإحباط عملية الاعتداء الإرهابي في قاعدة « تيقنتورين»  بعين أمناس ، الذي وصفته بالناجح ،ونوهت بشدة بالقرار السيادي الذي إتخذه رئيس الجمهورية للدفاع عن إستقرار البلد  وسيادتها .

اعتبرت  حنون خلال اللقاء الوطني الذي نشطته أمس بتعاضدية عمال البناء ـ بزرالدة  أن العملية الإرهابية التي إستهدفت الموقع الغازي لعين أمناس ما تزال تطرح انعكاساتها ،مشيرة إلى الضغوطات التي ما تزال تمارس على الجزائر ،والتي تتطلب تعبئة جماهرية واسعة للدفاع عن سيادة البلد وسلامتها ،موجهة نداء للشباب من خلال التنسيقية الوطنية ،تؤكد من خلاله على ضرورة التحلي باليقظة ،لإحباط محاولات خلق الفتنة ،باستغلال أزمة مالي ،والقرار الذي اتخذته الدولة للسماح بعبور الأجواء الجزائرية لمرور الطائرات الفرنسية للتدخل في هذا البلد.
وانتقدت في هذا السياق المبادرة التي قامت بها «زمرة من الأحزاب السياسية»  على حد قولها ،واعتبرت أن هناك خطا فاصلا ما بين الأحزاب المدافعة عن قناعة عن السيادة الوطنية ،والذين يستعملون مختلف الذرائع لمرور التدخل الأجنبي .
ووصفت التصريحات التي أدلى رؤساء هذه الأحزاب ( في إشارة واضحة إلى الإسلامية منها ) بـ « البذيئة»   ، متحججة في ذلك بفتح المجال الجوي للطيران الفرنسي .
وذهبت حنون في انتقادها لهذه التصريحات أبعد من ذلك ، حيث ترى أنها «تلتقي مع موقف الإرهابيين ،الذين برروا شن هذا الاعتداء الإرهابي ،بالقرار الذي اتخذته  الجزائر بالسماح للطيران الفرنسي عبور الأجواء الجزائرية للتدخل في مالي ».
وتساءلت عن هذا الموقف الغريب للأحزاب الإسلامية على وجه الخصوص ،وترى أن محاولة النيل بهذه التصريحات التي مررتها من خلال هذه المبادرة ،موهمة بأنها تدافع عن سيادة البلد ، في حين أن الغرض منها ليس ذلك .
وتعتقد جازمة ان تلك الأحزاب السياسية انما لجأت للتهجم بهذه الطريقة ،لان لديها دعم من قبل أطراف من الداخل
وضمانات من الخارج ،في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ،التي لم تندد هذه التشكيلات بتدخلها في ليبيا ،والان في مالي ،واقتصرت على التنديد بالتدخل الفرنسي في هذا البلد.
واعتبرت ان اتخاذها لهذا الموقف «الغريب» في نظرها ،إنما الغرض منه «فبركة» ربيع عربي ،لأنها لم تستسغ كون الجزائر صنعت الاستثناء ، لان تيار الثورات العربية لم يجرفها ، وبقيت صامدة وتجاوزت المرحلة بسلام ،و بقيت محافظة على استقرارها.
وأعلنت في الأخير عن دورة ثانية للمؤتمر للطوارئ  الدولي ضد حروب الاحتلال والتدخل الأجنبي  ،لم يعلن عن تاريخ تنظيمه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024