أكدت أمس السيدة سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والاسرة خلال لقاء «نقاش الاسبوع» بالقناة الاولى أن الدولة الجزائرية حريصة كل الحرص على ترقية مبدأ التضامن بين أفراد كل هذا الشعب، وهذا من خلال ادراجه ضمن كامل نصوصها الاساسية بما فيها الدستور خاصة.
وأشارت السيدة الوزيرة الى ان التضامن لايعني أبدا الاعانة المستندة الى روح الإتكالية بل هناك مقاربة تعتمد على التوجيه والمرافقة،، لكل الفئات الهشة، وحاملي المشاريع خاصة من طرف الحركة الجمعوية،، وهذا يعني أن الوزارة تعمل جاهدة من أجل إرساء علاقات نوعية مع كل المعنيين وهذا بالتركيز على عامل الاضعاء للاخر،، ومثل هذا الامر ليس سهلا وإنما يتطلب تكوينا عاليا للإطارات التي بإمكانها السعي لوضع آليات إتصال فعالة تخدم منظومة التضامن بكل ماتحمل من قيم التفاهم والقبول بالآخر.
وقالت الوزيرة في هذا الشأن أن من المهام الاساسية المخولة لنا هو التكفل بعينات من الأشخاص الذين يتعرضون لإكراهات في لحظات معينة،، وهذا مايؤدي حتما الى إيلاء العناية المتواصلة لفئة المعوقين عن طريق خيارات التكوين والإدماج وهذا العمل يجري في الميدان يوميا،، وكذلك نفس الشيء ينطبق على الافراد بدون مأوى،، وحسب احصائيات الوزارة فقد تم التكفل بحوالي ١١ ألف شخص وهناك تعليمات صارمة وجهت الى مصالحنا بالولايات من اجل استعمال مايعرف بالمخزون الاستعجالي يوجه لصالح هذه الفئات.
وتحدثت السيدة سعاد بن جاب الله مطولا عن فئة المعوقين التي بلغ عدد الذين يحوزون على البطاقة ٧٦٩ ألف شخص، كما ان هناك ١٨ ألف معوق في ١٨٦ مركز كما ان هناك متابعة صارمة من أجل تطبيق نسبة ١٪ لتوظيف هؤلاء في الميدان.. ولايتأتى ذلك الا بفضل تهيئة المحيط.
وكشفت الوزيرة بأن هناك حوالي ٢٠٠٠ جمعية تنشط في الميدان، ٥٠٠ منها تعمل مع المعوقين، و ٦٠٠ خاصة بالطفولة والمرأة، و٣٣ للمسنين و ٦٠٠ جمعية إنسانية، والهدف من كل هذا هو العمل مستقبلا وفق صيغة الشبكة اي الاختصاص الشامل، تستند الى قاعدتي التمويل والتقييم والوزارة من جهتها ترافقها بالتكوين خاصة انطلاقا من عقد نجاعة ،مثمنة ماقامت به جمعية « بني وريثلان» التي شيدت مركزا للمعاقين حركيا وذهنيا.
