التاريخ أداة وظيفية لصناعة المستقبل

دعا كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف بشير مصيطفى، أمس الأول، في افتتاح الجامعة الصيفية للجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف، المنعقدة بولاية تيزي وزو، إلى إدراج ذكرى مؤتمر الصومام في إطار مقاربة متجددة لقراءة التاريخ حتى يصبح هذا الأخير أداة وظيفية في صناعة مستقبل الجيل.
وأضاف مصيطفى لدى نزوله ضيفا على سلطات ولاية تيزي وزو لإحياء ذكرى يوم المجاهد، أن وحدة الزمن في ترتيب أحداث التاريخ هي المستقبل وحده، لأن جميع أطوار التاريخ كالماضي والحاضر تعود لمشهد مستقبلي يمكن توقعه، ويمكن صناعته بفضل قدرة الإنسان على الرؤية للمدى البعيد وعلى اليقظة والاستشراف.
وفي هذا السياق، قال مصيطفى إن ما نعيشه اليوم وما عشناه أمس من أحداث، يعود إلى مدى تحكمنا في رسم المستقبل في سياقه التاريخي، حيث لا أحد يشك في أن مهندسي مؤتمر الصومام 1956 كانوا يمتلكون رؤية بعيدة المدى لجزائر ما بعد الاستقلال، بدليل الرسائل التي تضمنها بيان نوفمبر الخالد.
وعن التوظيف الاستشرافي لأحداث الماضي المخلدة لتاريخ الجزائر، أشار مصيطفى إلى ضرورة تطبيق نفس خطوات اليقظة على المادة التاريخية، أي التقاط المعلومات التاريخية بواسطة شبكات الجمع وتحليلها بنفس أسلوب تحليل المعطيات، ثم استخدامها في التوصيات العملية في مخططات النمو المستقبلية في محتواها الاجتماعي والثقافي والسياسي.
وعلى هذا النحو، يضيف مصيطفى، يمكننا تحويل أحداث التاريخ إلى أداة إيجابية ومتحركة، بدل أن تظل مادة سلبية وساكنة وبذلك أيضا نجسد المقولة المتداولة «من لا تاريخ له لا مستقبل له»، والأمر كما ينطبق على مؤتمر الصومام ينطبق أيضا على جميع محتويات التاريخ الوطني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19532

العدد 19532

الأربعاء 31 جويلية 2024
العدد 19531

العدد 19531

الثلاثاء 30 جويلية 2024
العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024