تقييم مسيرة الثورة بعد أشهر من انطلاقها

أرضية الصومام قننت للعمل السياسي والعسكري

يرى المجاهد ومسؤول في جيش التحرير الوطني، عمار معمري، أن موتمر الصومام المنعقد في 20 أوت1956  بإيفري أوزلاڤن، كان بمثابة محطة تاريخية في مسيرة الثورة الجزائرية وهذا بما تضمنه من إصدار لوثيقة تنظيمية «أرضية الصومام» التي قننت للثورة في مسائل تسييرها على صعيد العلاقة الأفقية في أوساط المجاهدين.
وهذا التنظيم الجديد الذي جاء به مؤتمر الصومام هو من اجتهاد قادة الثورة.. وهذا وفق رؤية بعيدة المدى تعتمد قاعدة ثابتة ألا وهي استعادة السيادة الوطنية وطرد الاحتلال مهما كان جبروته. وهذا ما كان يتطلب أن يكون هناك تحكما قويا في أداء المجاهدين بتكبيد قوات الاحتلال خسائر لا تعد ولا تحصى في العدة والعتاد.. وكذلك أن تترجم التوصيات مستوى النضج السياسي والعسكري المتوصل إليه في الميدان والذي يتطلب وقفة تقييم جادة لوضع أسس جديدة لإنطلاقة تكون في مستوى كل تلك الإرادة في الاستقلال.
ويعتبر المجاهد سي عمار مؤتمر الصومام بالهام كونه عمق منطلقات ما ورد في بيان أول نوفمبر، خاصة ما تعلق بتعزيز الثورة وتدعيمها أكثر فأكثر من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منها وفي إطار حديثه عن هذا المؤتمر أبدى سي عمار تحفظه عن «أولوية المدني على العسكري» قائلا بأنه لا يمكن تطبيق هذا المبدأ في حالة الحرب لأن المبادرة توجد عند المسؤول العسكري.. أما السياسي في هذه الحالة فإنه يعتبر إمتدادا أو منبرا أو صوتا للثورة في التعريف بها.. وإبلاغ رسالتها للأطراف الأخرى في الخارج وهذا ما حدث مع فريق كرة القدم للجبهة والفرقة الفنية وغيرها من الروافد التي كان بامكانها أن تظهر واقع الثورة الجزائرية.
وتأسف المجاهد «سي عمار» للكتابات التاريخية التي تلجأ إلى الاستثمار السياسوي في مؤتمر الصومام في حين هناك حدث آخر مهم ألا وهو هجوم الشمال القسنطيني.. الذي يصادف نفس اليوم.
جمال أوكيلي

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024
العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024