قضية العتبة تعود من جديد في غياب الحلول الجذرية

نظم أمس تلاميذ السنة الثالثة الثانوي المقبلين على شهادة البكالوريا مثلما كان متوقعا وقفة احتجاجية أمام مدخل الولاية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس المبرمجة في المقرر الدراسي التي ستشملها أسئلة البكالوريا على غرار عدد من ولايات الوطن التي شهدت هذه الحملة وهو موعد اصبح يتكرر كل سنة في خطوة اعتبرها التلاميذ المحتجون بمثابة نضال للحفاظ  على هذا الحق المكتسب منذ سنوات خلت..
على العكس من نظرة التلاميذ الذين خرجوا صباحا من ثانويات بومرداس كمحمد العيد ال خليفة والاخوة دراوي تحت تأثير أقرانهم القادمين من بلديات مجاورة كبودواو حسب مصادر عليمة الذين حاولوا التأثير على مديرية التربية للولاية من خلال تعيين ممثلين لهم لعرض مطالبهم المرفوعة تحت ضغط الشارع بهدف تحديد عتبة الدروس والتخفيف من حدة البرنامج الدراسي، كانت نظرة ممثلي عدد من النقبات وخاصة منها الكنابست الذي يعتبر اقرب هيئة لهذه الشريحة متوازنا جدا من خلال موقفه الرافض لطريقة الاحتجاج والتنديد بغياب حلول جذرية لمشاكل بيداغوجية تتكرر كل سنة في غياب الدور الحقيقي لمنظمة اولياء التلاميذ المسؤول المباشر على توجيه ابنائهم/..إننا نتساءل عن المسؤول والاطراف الخفية التي تقف وراء هذه الحملة التي يقودها تلاميذ السنة الثالثة ثانوي في هذا الظرف بالذات يقول الامين الولائي لنقابة الكنابست السيد عبد الرزاق صالحي الذي ندد بهذا التصرف مطالبا وزارة التربية بضرورة تقديم حلول جذرية واقعية لحل المشكل والابتعاد عن الحلول المؤقتة الترقيعية خاصة وان قضية العتبة اصبحت قضية وطنية ليس في مقدور ولاية لوحدها معالجتها وهذا تجنبا لكل الاحتمالات التي قد تمس السنة الدراسية التي تحافظ على استقرارها يقول ممثل الكنابست الذي طالب ايضا من خلال منبر جريدة الشعب بأهمية تكاتف جميع الجهود لتجاوز القضية وعدم الزج بالتلاميذ في مشاكل هامشية وهذا من خلال إعادة النظر في طبيعة البرنامج والحجم الساعي لسحب البساط من كافة المناورين الذين يستغلون هذه الورقة على حد قوله.