أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية وتهيئة الإقليم عمار غول، أمس، بتيزي وزو، عن إجراءات ترمي إلى تنشيط الصناعة التقليدية والتي وجه بعضها بشكل استثنائي إلى حرفيي الحلي ببني يني المنطقة المعروفة بحليها العريقة.
وأكد غول، الذي زار الطبعة الـ12 من عيد الحلي لبني يني، على بعد 20 كلم جنوب - شرق تيزي وزو، على تخصيص دار للصناعة التقليدية ومتحف للحلي لفائدة هذه البلدية والذين سيتم إنشاؤهما على موقع فندق «سوار الفضة» بهذه المدينة الجبلية الصغيرة.
وأضاف الوزير، أن الهيكلين الجديدين وعملية ترميم وتوسيع فندق «سوار الفضة» التي ستنطلق الأشغال به في شهر سبتمبر المقبل للرفع من طاقة استقباله إلى 100 غرفة، سيسمح بتنشيط السياحة الجبلية في هذه المنطقة.
أما بخصوص مشكل التسويق الذي أثاره الحرفيون الذين يتوفرون على ورشات وليس محلات لتسويق منتجاتهم، وعد الوزير بتخصيص فضاء للتسويق من خلال عملية توأمة بين مختلف بلديات الوطن، على غرار تلك التي قام بها المجلس الشعبي البلدي لبني يني مع بلديات القبة والكاليتوس بالجزائر العاصمة وآقبو ببجاية. وتابع قوله، إن «هذه المبادرة سيتم تعميمها على المستوى الوطني».
كما أعلن غول أن وزارته ستتخذ إجراءات من أجل تشجيع ومرافقة الحرفيين لتصدير منتجاتهم وهو المسعى الذي يدخل في إطار تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات.
وأضاف الوزير، أن «تصدير منتجات الصناعة التقليدية سيسمح بتوفير مداخيل بالعملة الصعبة للجزائر وأن حلي بني يني، بالنظر إلى جمالها، تعد منتوجا ذا نوعية ممتازة يستحق الاعتراف على المستوى الوطني وفي السوق الدولية، حيث يمكن أن تكون له مكانة خاصة، بالنظر إلى جودته وأصالته وسنقوم بتشجيع تصديره».
في ذات السياق، أعلن غول عن إجراءات لفائدة الحرفيين الذين يمثلون مختلف المهن التقليدية من أجل اقتناء محلات يتم تخصيصها للتسويق الدائم لمنتجاتهم ولا يقتصر الأمر على المبيعات المناسباتية في الصالونات والتظاهرات الظرفية.
وخلص في الأخير إلى أن هذه المرافقة ستتم أيضا من خلال تكوين وتأهيل الحرفيين وكذا من حيث الضرائب وتوفير المادة الأولية واقتنائها عبر آليات بيع من شأنها تقليص الوسطاء وتسمح بتخفيض أسعار تلك المنتجات التي اعتبرها الحرفيون «باهظة الثمن».