خلال الاجتماع الجزائري ـ الإسباني بحضور الوزير الأول سلال

الإعلان المشـترك الـــذي تـوج اللقـــاء الرفيـع المستـوى

توج الاجتماع الجزائري ـ الإسباني السادس رفيع المستوى الذي عقد أول أمس، بمدريد ببيان ختامي. فيما يلي نصه الكامل:
1 ـ تطبيقا لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين مملكة إسبانيا والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبدعوة من رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخو قام الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة إلى مدريد يوم 21 يوليو 2015 على رأس وفد وزاري هام لرئاسة أشغال الإجتماع الجزائري الإسباني السادس رفيع المستوى.
والتزم الطرفان بالعمل على أن تفضي مراجعة سياسة الجوار الأوروبية وعلى أساس احترام المصالح المشتركة إلى إعداد سياسة بإمكانها مواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة وتتكيف مع التنوع وتستجيب للتطلعات المشروعة لجميع الأطراف الفاعلة فيها.
وأكد البلدان التزامهما بتنمية علاقة حقيقية للشراكة بين الإتحاد الأوروبي وشركائه في الحوار من الجنوب يقوم على أساس الإحترام المتبادل كما أعربا عن أملهما في مواصلة المشاورات الثنائية بشأن المسائل الأوروبية.
والتزم الطرفان في إطار الحوار الثقافي والديني المشترك  بتعزيز تشاورهما لاسيما في إطار تحضير المنتدى المقبل لتحالف الحضارات المقرر باذربيجان سنة 2016 وأكدا على أهمية هذه المبادرة الهادفة إلى ترقية التسامح والاحترام بين الثقافات والديانات.
ودعا الطرفان إلى تعزيز المكافحة الدولية للشبكات الارهابية والجريمة المنظمة وتوسيع أليات التعاون لتجفيف مصادر تمويلها بما في ذلك دفع الفديات والمتاجرة بالأسلحة.
وفي هذا الشأن يشكل تبادل المعلومات والمساعدة القضائية محركا هاما لاستئصالها كما جدد الطرفان أهمية تطبيق كافة اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن في مجال مكافحة الارهاب.
ويسمح التوقيع على اتفاقيات ثنائية وعلى أداة متعددة الأطراف في إطارالأمم المتحدة بتعزيز التعاون ما بين الدول ضد الارهاب العابر للأوطان والتكفل بمتطلبات الأمن والتطور لكافة المجتمع المدني.
الشراكة الاقتصادية
وعيا منهما بأهمية تحسين الأعمال من أجل جلب الاستثمارات الاجنبية اتفقت اسبانيا والجزائر على تقاسم تجاربهما في جلب رأس المال الاجنبي وفي تطوير السياسات القطاعية (الفلاحة والصناعة والسياحة و منشآت الري والنقل وترقية الصادرات والتكوين المهني وغيرها) لإعطاء دفع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا المنظور سيتم تنظيم بعثات وزيارات ذات طابع قطاعي خلال سنتي 2015 و2016 التي تقررت بمناسبة الاتصالات البعدية بين الإدارتين والممثليات الدبلوماسية للجزائر واسبانيا، وتلتزم الحكومتان - اللتان لديهما إرادة لجعل العلاقة بين البلدين بمثابة نموذج مثالي- بالعمل سويا على تذليل الصعوبات في سياق تطوير العلاقات التجارية الثنائية و/أو الاستثمار.

كما أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتوقيع على البرنامج التنفيذي في مجال الصيد البحري وتربية المائيات الذي سيشكل محركا إضافيا للتعاون في هذا المجال بين البلدين.
دعا الطرف الجزائري الطرف الاسباني المكلف بالصيد البحري إلى المشاركة في الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات المقرر تنظيمه في مركز الاتفاقيات بوهران من 01 إلى 04 أكتوبر 2015.
أكد الطرفان على أهمية التطبيق العاجل للبرنامج التنفيذي في مجال الموارد المائية الذي وقع بين البلدين في يونيو 2014 بوهران خصوصا انشاء لجنة  للمتابعة التقنية في مجالات الموارد المائية تضم ممثلين عن البلدين وتبادل التجارب والخبراء.
التجهيز والنقل
أعربت إسبانيا والجزائر عن إرتياحهما للتوقيع عن مذكرة تفاهم في مجال المنشآت القاعدية والنقل بحيث ستسمح بتحديد إطار العلاقات وأشكال التعاون في هذا المجال بين الطرفين. كما أبدى البلدان إهتمامهما بتعزيز شراكتهما في مجال النقل بالسكك الحديدية من خلال تشجيع الشركة الاسبانية للسكك الحديدية RENFE والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية من جهة ومسيري منشآت السكك الحديدية “أديف” الاسبانية والوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية على إبرام اتفاقات إطار للشراكة.  
قرر الطرفان مواصلة المفاوضات حول مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون في مجالات الخدمات البريدية وتكنولوجيات الإعلام والإتصال.  
الهجرة والتشغيل
أعرب الطرفان عن إنشغالهما إزاء أزمة الهجرة التي تعيشها منطقة المتوسط وإنعكاساتها على البعد الأمني. كما جددا إلتزامهما بتعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية والمتاجرة بالأشخاص من خلال التكفل بعزم بدوافع الهجرة في إطار مقاربة شاملة لهذه المسألة التي تجمع في نفس الوقت بين مقتضيات الأمن والتنمية وإحترام الكرامة البشرية، وتحسين قنوات الهجرة المنتظمة كعامل للتنمية وإندماج شعوب ضفتي المتوسط.
التعاون في التنمية والمسائل الإجتماعية
أعرب الطرفان عن إرتياحهما لمساهمة برنامج (مسار) في مشروع عصرنة النظام القضائي والطب الشرعي بالمدرسة العليا للقضاء بالجزائر وتعزيز قدرات مركز الإعلام وتوثيق حقوق الأطفال والنساء.
يشجع الطرفان ترقية تبادل الخبرات بين البلدين في المجالات المتعلقة بترقية المرأة والأسرة والطفولة والأشخاص المسنين والمعاقين.
التربية والثقافة والاتصال
أعرب الطرفان عن إرتياحهما للتعاون القائم بين إسبانيا والجزائر في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا مما سمح بتطوير تدفق معتبر للمبادلات في مجال التكوين والإتفاقيات ما بين الجامعات والشراكة والإصدارات العلمية المشتركة ومشاريع البحث في إطار برنامج التعاون ما بين الجامعات (بي سي إي متوسطي). سيعمل الطرفان على تعميق تعاونهما في القطاع الجامعي من خلال تبادل الطلبة والأساتذة والباحثين.
أعربت إسبانيا والجزائر الواعيتان بأهمية العلاقات التاريخية والثقافية التي تربطهما عن إرتياحهما للتعاون في المجال الثقافي من خلال نشر وتثمين التراث الثقافي المشارك بين الشعبين من خلال تشجيع التظاهرات الثقافية التي سيتم تنظيهما في 2016 بالجزائر في إطار إحياء الذكرى 400 لوفاة ميغال دي سيرفانتيس.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024