أكد وزير الاتصال، السيد محمد السعيد، أمس، أن مكافحة الارهاب ستكون بلا هوادة.
وقال الوزير لدى نزوله ضيفا على نشرة أخبار السابعة مساء لقناة «كنال ألجيري» «نقول في مواجهة الإرهاب أمس كما اليوم و غدا أنه لا تفاوض (مع الإرهابيين) ولا مساومة و لا هوادة في مكافحة الإرهاب»، مضيفا أنه «الموقف الجزائري المعروف منذ أمد».
ووصف الوزير الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي بتيقنتورين (ان امناس ـ ايليزي) و الذي تلاه احتجاز للرهائن من عمال جزائريين و أجانب بأنه «محنة جديدة تلم بالشعب الجزائري».
ولاحظ أن «هذه المحنة تحمل صبغة جديدة هذه المرة إذ يتعلق الأمر باعتداء صادر عن تنظيم ارهابي متعدد الجنسيات ضد الشعب والدولة الجزائريين».
وأوضح أن أهداف هذا الاعتداء «واضحة» وتتمثل في زعزعة الجزائر وإقحامها مباشرة في الحرب التي تدور رحاها حاليا في مالي».
واسترسل الوزير «لن يتمكنوا من تحقيق مآربهم» مطمئنا أن «قوات الجيش الشعبي الوطني» بالمرصاد للدفاع عن الحدود البرية للبلد».
وأضاف الوزير قائلا أن الهدف من هذا الاعتداء الارهابي يتمثل ايضا في تحطيم الاقتصاد الوطني «الذي يتوقف بنسبة ٩٨ بالمائة على صادرات المحروقات»، موضحا أن «إن أمناس تمثل قطبا هاما في هذا المجال».
وكرر الوزير «لن يتمكن الإرهابيون من تحقيق مأربهم بفضل عزيمة الجزائريين في الدفاع عن دولتهم واقتصادهم والبقاء متضامنين أمام هذه الحملة الارهابية التي اتخذت شكلا جديدا متعدد الأجناس يضم تجار المخدرات».
ودعا الجزائريين الى توخي اليقظة والى الوقوف كرجل واحد من أجل الحفاظ على استقرار البلد واستقلاله واقتصاده.
... «ويؤكد القضاء على عدد كبير من الإرهابيين»
أعلن وزير الاتصال، السيد محمد السعيد، أن القوات البرية للجيش الوطني الشعبي، تمكنت من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين خلال الهجوم الذي شنته لتحرير الرهائن الذين احتجزوا من قبل المجموعة الإرهابية
التي اقتحمت الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس- ايليزي).
وأوضح الوزير في تصريح خلال نشرة الأخبار للساعة السابعة مساء (السادسة مساء بتوقيت غرينتيتش) لقناة «كنال ألجيري»، أن «عملية تحرير الرهائن لا تزال متواصلة.
وذكر الوزير أنه تم اتخاذ كل التدابير حرصا على الحفاظ على الأرواح والتوصل إلى نهاية سعيدة، لكن «التطرف الأعمى للإرهابيين» أدى ـ كما قال ـ إلى هذه العملية العسكرية.
محاولة لضرب الاستقرار الوطني
(الشعب) أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن الامور في قاعدة الحياة الغازية بتيقنتورين التي تعرضت لاعتداء إرهابي، تحت السيطرة والتحكم.
وقال الوزير في حصة «دائرة الضوء» الاسبوعية أن هناك مجموعة ارهابية باقية، تحتجز مجموعة من الرهائن بعين المكان، وان القوات الخاصة، اتخذت كل التدابير لوضع قبضتها عليها وتحرير ماتبقى من الرهائن.
وذكر الوزير بأن عدد الضحايا بالقاعدة الغازية عقب الهجوم العسكري للقوات الخاصة التي كشفت عن احترافية عالية في التصدي للإرهاب ١٢ ضحية وان كل التفاصيل تعطى لاحقا.
وبعد ان ذكر بان المجموعة الارهابية مدججة بالصواريخ وقاذفات الصواريخ وقنابل يدوية وبنادق رشاشة كانت تخطط لخطف الرهائن ونقلهم الى مالي للمساومة والابتزاز، اكد الوزير ان قيادة الجيش الوطني الشعبي قررت التحرك على عجل لافشال هذا المخطط الارهابي، والحيلولة دون حدوث «كارثة حقيقية».
وحسب الوزير محمد السعيد، فان القضية جد حساسة، وان القوات الخاصة المهيئة لتحرير ماتبقى من الرهائن، تحرص على تفادي الخسائر قدر المستطاع في الموقع الغازي. وهي متحكمة في الاعصاب،، وتدير العملية باحتكام واقتدار.
ونجحت في هذه المهمة بتحرير ٦٠٠ رهينة منهم ١٠٠ اجنبي.
ونوّه الوزير بالمهنية التي اعتمدها عمال الموقع الغازي بوقف تشغيله في مثل هذه الظروف لافشال المخطط الارهابي، للمغامرة والقيام بأي تفجير له.
كما اتخذت التدابير لتعويض كمية الغاز المنتجة المعطلة المقدرة بـ١٠٪ عبر حقول الغاز الاخرى.
عن المغزى من الاعتداء الارهابي اكد الوزير ان غايته ضرب استقرار الجزائر ومحاولة جرها الى حرب هي ليست طرفا فيها.
عن شح المعلومة الاعلامية، ذكر الوزير انها ذات علاقة بالوضع الاستثنائي ومايتطلع اليه الارهاب من توظيف لمثل هذه المسألة.
وقال ان العملية العسكرية التي قامت بها قوات الجيش جد حساسة، لدرجة فرضت احاطتها بالكتمان، حتى لا تستغل من الارهابيين.
وبهذه الطريقة، تم تحاشي تزويد الرأي العام بمعلومات ومغالطات، مثلما قامت به فضائيات، بالترويج لأشياء وارقام، عادت لتصحيحها لاحقا.
واختتم الوزير بقوله ان الجزائر التي تحارب الارهاب، منذ مدة، لن تساوم ولن تتفاوض معه.
محمد السعيد:
«لا تفاوض ولا مساومة ولا هوادة»
شوهد:691 مرة