د. أحمد عظيمي:

فاتورة الحرب في مالي مكلفة على دول الجوار

م.ب

أعطى أحمد عظيمي ـ الأستاذ بكلية العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر، قراءته للوضع في مالي، والهجوم الذي شنه عناصر الجيش الوطني الشعبي لتحرير رهائن محتجزين في قاعدة (الحياة) بتيڤنتورين.

وقال عظيمي، وهو خبير في الشؤون الأمنية في الملتى الدولي الثاني حول الإعلام الجزائري بوهران، أن الحرب يراد لها تنفيذ أجندة قديمة على الشريط الحدودي.
وأضاف عظيمي، في ذات الملتقى موضوعه: (الإعلام الجزائري من معركة التحرير إلى ثورة المعلومات) الذي دام يومين بوهران، أن فاتورة الحرب في مالي ستكون تكلفتها غالية جدا على دول الجوار ومنها الجزائر، في وقت لا يزال فيه النسق السياسي والفكري والإعلامي يضع تلك الأزمة في خانة الدبلوماسية الخارجية، ودق الدكتور عظيمي ناقوس الخطر على ما سينجّر عن التدخل العسكري في مالي، خاصة إذا تعلق الأمر بترسانة حربية تتبع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية على مشارف حدودنا.
ويرى المتحدث أن منطقة الساحل ستتحول على مدار عدة سنوات إلى بؤرة رهيبة ستصل إلى الأراضي الجزائرية من خلال ضرب وقصف معاقل الجماعات الإرهابية، وحذر من التداعيات الإنسانية ممثلة في نزوح آلاف الماليين هروبا من الحرب، وبالتالي سوف تنشط ـ حسب  تحليله ـ عمليات تهريب السلاح والمخدرات، مضيفا بأن الحرب في الساحل مستنقع فظيع ورهيب لا يمكن الخروج منه بسهولة، كما حدث بالصومال وأفغانستان، متوقعا حدوث كارثة إنسانية بسبب نزوح الآلاف من مناطق الحرب والفاتورة ثقيلة، وكان الدكتور أحمد عظيمي، المختص في الإعلام قد أسهم في بعض المحاضرات التي قدمت خلال هذائالملتقي الدولي حول موضوع الإعلام الجزائري ورهانات المستقبل، وذكر أن التنظيمات الإرهابية تسللت إلى منطقة الساحل الواسعة، وباتت تهديدا حقيقيا، أدى إلى الوضع الذي تعيشه مالي في هذا الظرف.
على صعيد آخر، المشاركون في الملتقى الدولي الثاني حول الإعلام الجزائري بوهران، يؤكدون على ضرورة إنشاء شبكة بحثية في تاريخ الإعلام الثوري الجزائري، التي من شأنها إنشاء دراسات لإثراء هذا المجال الواسع، وفي الموضوع أكد الأستاذ مبروك ـ من جامعة قالمة ـ على ضرورة التفكير في جعل المحور الرئيسي للملتقى ومحاور أخرى فرعية، منطلقا لبحوث تشمل الطلبة، في إشارة منه إلى أهمية تفعيل الإستنتاجات التي ناقشها الأساتذة وتوصل إليها، بإنشاء مراكز للبحث ثم إنشاء شبكة بحثية أو مرصد معلوماتي في تاريخ الإعلام الثوري، مع إشراك النخبة الجزائرية والجامعات الجزائرية في إعداد استراتيجيات لفتح السمعي البصري في الجزائر، وكذالك ضرورة الاهتمام بتكنولوجية الإعلام والإتصال تنظيرا وممارسة وإبداعا، ومن تم النهوض بمستوى الإعلام التقليدي الجزائري ـ يقول المتحدث ـ والرقي بمستوى استخدام الصحافة الإلكترونية في الجزائر من خلال توظيفها في الميادين والتخصصات المعرفية والعلمية، علاوة على تشجيع الطلبة على القيام ببحوث علمية حول إشكاليات تكنولوجية الإتصال الحديثة، وخاصة ما تعلق منها بالهوية، وشدد حسب لائحة المقترحات، على ضرورة الإلتزام في الممارسة الإعلامية في الجزائر بالضوابط الأخلاقية في العمل الإعلامي، وكذالك تطوير الممارسة الإعلامية على مستوى النظري والعلمي على حد سواء.
وفي الختام، دعا الأساتذة الحاضرون والمحاضرون إلى طبع هاته المداخلات لفائدة المهتمين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024