إعداد الملف الإلكتروني للمريض من خلال تكوين الأمناء الطبيين

أوصى المشاركون في المنتدى الدولي الخامس للصحة للمؤسسة الاستشفائية “الدكتور بن زرجب”، أمس، بعين تموشنت بإعداد الملف الالكتروني للمريض من خلال تكوين الأمناء الطبيين.  
وسترتكز هذه العملية على تكوين هؤلاء المستخدمين في مجال استعمال الإعلام الآلي بهدف التحكم بشكل أفضل في هذه الملفات التي ستساهم في تحسين التكفل بالمرضى وتغطيتهم طبيا كما أشير إليه.
وحسب الدكتور آصي قويدر مدير المؤسسة الاستشفائية “الدكتور بن زرجب” لعين تموشنت فإنه سيتم إعداد الملف الالكتروني للمريض خلال العام الجاري على مستوى هذه المؤسسة.
وتعلقت التوصيات الأخرى بإعداد الملف شبه الطبي والتكوين حول التكفل بالضمادات العميقة لدى المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية وإرساء بروتوكول سيتبعه أطباء وأعوان شبه طبيين ومستخدمون إداريون.
كما دعا المشاركون في هذا اللقاء الى التكوين المتواصل للأعوان شبه الطبيين حول التقنيات الجديدة للتكفل بالتعقيدات بعد العملية الجراحية.
وقد سجل هذا المنتدى الذي تحتضنه المؤسسة الاستشفائية “الدكتور بن زرجب” لعين تموشنت على مدى يومين مشاركة أطباء وأعوان شبه طبيين وإداريين من الجزائر وفرنسا وتونس وسويسرا والنيجر.
وقد تميز اليوم الأول للأشغال بتقديم عدة مداخلات تناولت تحسين التكفل والتغطية الطبية للمرضى.
وفي إطار التكوين المتواصل للممرضين تطرق يحيى شريف مراد مفتش بيداغوجي بالمعهد الوطني البيداغوجي للتكوين شبه الطبي للجزائر العاصمة إلى مساهمة تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تكوين الممرضين.
وقد أسفر مشروع للبحث نفذ مع شريك أجنبي منذ 2012 عن نتائج جيدة وفق ذات المتحدث مضيفا بأنه يتصل حاليا ما لا يقل عن 2.600 طالبا من جميع الولايات بالموقع الإلكتروني بصفة منتظمة.
ومن جهتها أشارت ليزات كازولي رئيسة “فورماتيسانت” لنيم (فرنسا) الى أن العديد من الجزائريين هم من مستعملي الهاتف مما يتيح فرصة استخدام تطبيقات حول مراقبة المرضى خاصة المصابين بداء السكري.
وذكرت في هذا الإطار بأنه تمت مكافئة شابين جزائريين بدبي لتطبيقاتهما باللغة العربية منها “ماما لتغذية الأطفال”.
وتطرق البروفيسور في أمراض القلب علي توري إبراهيم من النيجر الى التكفل بالمرأة الحامل المصابة بارتفاع الضغط الدموي والتي يتعين أن تخضع لمتابعة مستمرة خلال حملها مبرزا بأن 10 بالمائة من النساء في إفريقيا تعانين من ارتفاع ضغط الدم.
وأكد الشاب الجزائري بلال فارس مهندس في جودة الخدمات بالوسط الاستشفائي بباريس على التكوين الذي يتعين أن يرافق هذه العملية بهدف تحسين التكفل بالمريض. وبالإضافة إلي تنظيم جلسة تكوينية في هذا المجال لفائدة العاملين في قطاع الصحة تناول هذا الأخير الإجراءات اللازم تنفيذها لضمان النوعية الجيدة للخدمات في الوسط الاستشفائي.