تتواصل بمحكمة جنايات الجزائر العاصمة، محاكمة 12 شخصا مشتبها فيهم من بينهم نجل وشقيقا الإرهابي عبد الحميد أبو زيد، المتابعين منذ سنة 2010 بجنايات ارتكاب اعتداءت ارهابية في منطقة الصحراء الجزائرية الكبرى، حسبما لاحظته وأج.
وبعد اختيار محلفين مساعدين اثنين عضوين في تشكيلة المحكمة الجنائية، قامت كاتبة الضبط بقراءة قرار الإحالة. وبعد لحظات فقط قررت رئيسة محكمة الجنايات تعليق الجلسة إلى الساعة الثانية زوالا.
ويتابع الأشخاص الـ12 من بينهم 4 في حالة فرار بتهم “الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن وحيازة أسحلة ثقيلة والتهريب الذي مسّ بالاقتصاد الوطني وتجارة المخدرات ضمن مجموعة إجرامية منظمة”.
كما يتابع هؤلاء بتهم “تبييض الأموال وخرق التشريع والقوانين المتعلقة بالصرف وحركات رؤوس الأموال”.
ويوجد من بين المتهمين، ثلاث أفراد آخرين من عائلة أبو زيد (غدير)، كانوا يزودون الجماعات الارهابية، وعلى رأسها أبو زيد و«البارا ومختار بلمختار” الناشطة في منطقة الشرقية للصحراء الكبرى الجزائرية” بالمؤونة والوقود لتسهيل الاعتداءات التي استهدفت سياح أجانب وممتلكات الدولة”.
وتعود وقائع القضية ـ حسب قرار الإحالة ـ إلى سنة 2010 حينما تمكنت مصالح الأمن من توقيف أفراد “عائلة كبيرة بمنطقة الجنوب الشرقي للوطن تم تجنيدهم من طرف عنصر من عائلتهم الكبيرة، وهو المدعو غدير محمد المكنى بعبد الحميد أبوزيد.
وحسب ذات المصدر، فإن الإرهابي أبو زيد، كان متمركزا بمدينة الخليل بمالي، وكذا بمدينة ليبية بالقرب من الحدود الجزائرية، بينما كانت عناصر الدعم والإسناد (المتهمون) متواجدة بمناطق المهنوسة ( بالوادي) والدابداب وأدرار وتقرت وحاسي مسعود وإليزي وورقلة وعين أمناس والمنيعة.
وبمجرد توقيف عناصر هذه الجماعة، التي تنتمي لمنطقة المهنوسة، قام ابوزيد بتشكيل جماعة أخرى بقيادة المدعو غدير عمر عبد الرحمان.
كما تبين أن هذه الجماعة متورطة في تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الحدود الشرقية والغربية للوطن ضمن جماعة إرهابية عابرة للأوطان، وهذا لتمويل الإرهاب بالجنوب الجزائري.
وحسب ذات المصدر، فإن شقيق أبوزيد ـ المدعو غدير الساسي ـ وهو المتهم الرئيسي في هذه القضية، ضبطت بحوزته عند توقيفه مع جماعته سنة 2010 مواد متفجرة وذخيرة حربية.
أما فيما يخص الشقيق الثاني لأبو زيد المسمى غدير عمر عبد القادر (موقوف)، فقد اعترف أثناء التحقيق أنه كان يزود جماعات أبو زيد وعبد الرزاق البارا ومختار بلمختار منذ سنة 2001 بالوقود والمؤونة، مقابل مبالغ مالية معتبرة.
وقال أنه التقى بشقيقه أبو زيد سنة 2003، كان إذ ذاك رفقة البارا و30 إرهابيا آخر بمنطقة الأفعى بورقلة، لتسليمه كميات معتبرة من الوقود والمؤونة.
أما ابن عبد الحميد أبو زيد، وهو المسمى غدير لخضر، فقد اعترف ـ حسب ما جاء في المحاضر القضائية ـ أنه عمل في مجال تهريب المخدرات، حيث نقل لعدة مرات كميات كبيرة (قناطير) من المخدرات لفائدة شخص من جنسية ليبية، مقابل مبالغ مالية معتبرة.
وكان يستعمل هذه الأموال من أجل شراء السيارات رباعية الدفع والوقود، وكذا المؤونة لصالح الجماعات الإرهابية بالجنوب الجزائري بقيادة أبو زيد والبارا ومختار بلمختار.
وتجدر الاشارة، أنه تم القضاء على الارهابي عبد الحميد أبو زيد من قبل القوات الفرنسية والتشادية في 25 فيفري 2013 في شمال مالي، وقد تم التأكيد في مارس 2013 بشكل قاطع خبر وفاته.
محكمة جنايات العاصمة
انطلاق محاكمة أقارب الإرهابي عبد الحميد أبو زيد
شوهد:431 مرة