حث وزيرا الثقافة والشباب والرياضة، عز الدين ميهوبي وعبد القادر خمري، أمس، بالجزائر الأسرة الطلابية على “استرجاع دورها الريادي” حتى “تكون في المواقع الأمامية” للمساهمة في صنع مجد الجزائر.
وأكد الوزيران خلال مشاركتهما في الاحتفالات التي نظمها الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بمناسبة اليوم الوطني للطالب أن الطلبة الجزائريين كانوا في طليعة الثورة التحريرية، ثم في طليعة معارك بناء وتشييد البلاد بعد الاستقلال.
وخلال تذكيره بالظروف التي دفعت بالطلبة الجزائريين يوم 19 ماي 1956 إلى ترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف الثورة التحريرية وكيف اختاروا بهذا القرار الوقوف مع الشعب الجزائري والكفاح من أجل الاستقلال قال خمري أن طلبة الثورة التحريرية كانوا أيضا في طليعة معارك البناء والتشييد بعد الاستقلال سنة 1962 من خلال تقلدهم العديد من المسؤوليات.
ودعا خمري طلبة اليوم إلى “استلهام الدروس واستخلاص العبر” من رعيل الطلبة الأول سواء كانوا من الشهداء أو من المجاهدين لأجل “استرجاع دورهم الريادي” لأنهم كما قال يمثلون “نخبة المجتمع الجزائري ومستقبله”.
وحثهم على “السمو فوق كل الاعتبارات الذاتية والمضي بثقة تامة” من أجل “حماية الوطن وتحصينه من كل المؤامرات الداخلية والخارجية”.
وحث ميهوبي الطلبة على “التسلح بالعلم والمعرفة” و«تأكيد وعد جيل نوفمبر” في تحقيق رسالة المستقبل من أجل “كسب المزيد من الرقي والتقدم” في مختلف العلوم والتكنولوجيات الحديثة.
واعتبر ميهوبي “التعليم حجر الزاوية في كل نهضة” داعيا الطلبة إلى “الاستفادة من كل الفرص المتاحة لتحقيق آمال المستقبل” و«بناء تنمية مستدامة”.
وشدد الوزير على ضرورة “دخولنا بقوة إلى مجتمع المعرفة ومواكبة الابتكارات” التي أصبحت تتوالى كل يوم، مؤكدا أن بناء اقتصاد المعرفة هو وحده الذي سيمكن الجزائر من انجاز وثبة النهوض والتقدم واحتلال الموقع الذي نطمح إليه بين الأمم.
وأضاف في نفس السياق أن “الأمل معقود على الطلبة لتعزيز شروط نهضة الأمة والدخول بها إلى مصف الكبار”.
من جهته قال رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين منذر بودن أن شريحة الشباب كانت دوما في طليعة كل ثورة، مضيفا في نفس السياق بأن هذه الذكرى الوطنية “تعد نقطة التقاء هامة” من أجل تعميق التواصل والالتحام بين من صنعوا أمجاد الجزائر من جيل الأمس ورجال الغد الذين يعول عليهم في بناء مستقبل الجزائر.