تعليمات لمسيري المستشفيات للتكفل بالمرضى حتى الشفاء التام
الاختناق بالغاز سبب وفاة الأطباء الكوبيين بالبيض
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن تاريخ مناقشة قانون الصحة على مستوى مجلس الحكومة، يوم الأربعاء ليمر مباشرة إلى البرلمان.
وأضاف بوضياف خلال زيارة عمل وتفقد أمس، لمؤسسات وهياكل قطاعه بولاية تلمسان أن قانون الصحة سيرى النور أخيرا وسيجسد على أرض الواقع في أقرب الآجال، مذكرا أنه يتضمن 478 مادة قانونية كلها تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المريض على المستوى الوطني بغرض تحسين مستوى التكفل الصحي وضمان حقوق المواطنين.
من جهة أخرى كشف الوزير أنه مع نهاية السنة سيدخل مركز مكافحة السرطان بتلمسان حيز الخدمة بعد أن تم تجاوز كل العراقيل التي حالت دون إتمام المشروع في وقته، موضحا أن وتيرة الأشغال متقدمة حاليا بعد إعادة تقييم الغلاف المالي المخصص للإنجاز وتصفية الحسابات مع الشركات السابقة أجنبية ومحلية.
وأشار بوضياف إلى أن الوزارة خصصت مبلغ قيمته 50 مليار دج لاقتناء كل الأجهزة الضرورية الخاصة بعلاج المرضى على مستوى مركز مكافحة السرطان و95 مليار دج مبلغ إضافي لإتمام المشروع.
وأكد الوزير أن مؤشرات الصحة في تلمسان تشهد تطورا كبيرا لاسيما فيما يخص العمل الجواري ما جعلها الولاية الرائدة في مجال الصحة، حيث تتوفر على أكثر من 17 عيادة 6 منها ستدخل حيز الخدمة خلال شهر جوان القادم والبقية في طور الإنجاز، بالإضافة إلى الأطباء المختصين في بعض الأمراض بغرض القيام بالفحص والعلاج.
كما أعطى وزير الصحة تعليمات لمسيري القطاع على المستوى المحلي بضرورة القيام بعملية توعوية وتحسيسية للمواطنين بعدم نقل المرضى من المستشفيات حتى تتحسن حالتهم الصحية، في انتظار تجسيد النظام الجديد المتمثل في الاستشفاء المنزلي.
وأشرف بوضياف على وضع حجر أساس مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي تلمسان التي تتوفر على 100 سرير، مشيرا إلى أن الاستعجالات الخاصة بالإنعاش الطبي شهدت تحسنا كبيرا على المستوى الوطني بفضل التعليمات التي قدمت للمسيرين حيث تمكن القطاع من تحقيق قفزة نوعية فبعدما كان عدد الأسرة لا يتجاوز الـ 210 أصبح الآن يقدر بـ 14 ألف سرير.
الاختناق بالغـاز وراء وفـاة الأطبـاء الكوبيين
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، عن السبب الحقيقي وراء وفاة الأطباء الكوبيين الذين يعملون بمستشفى محمد بوضياف بولاية البيض، موضحا أن التحريات التي قامت بها المصالح الخاصة أثبتت أن سبب الوفاة راجع إلى اختناق عن طريق الغاز داخل مقر إقامتهم.
وأكد وزير الصحة على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها أمس بولاية تلمسان أن وفاة الأطباء الكوبيين الثلاثة لا يوجد فيها أي غموض كما يعتقد البعض وإنما ناتجة عن تسرب الغاز، مشيرا إلى أن جثث الضحايا ستنقل اليوم إلى ذويهم بدولة كوبا مقدما تعازيه الخالصة لأهاليهم.
وأوضحت تقارير أن الجثث تعود إلى طبيب أخصائي في الأشعة يبلغ من العمر 50 سنة وأخصائية في طب النساء 34 سنة وممرضة ذات 33 عام كلهم يعملون ضمن فريق البعثة الكوبية التي تدعمت بها ولاية البيض. صونيا.ط
