تسبب تآكل النسيج الصخري وهشاشته إلى انزلاقات خطيرة على مستوى الطرقات الجبلية المطلة على شاطئ سيدي بوسيف ببني صاف، تمثلت في انهيارات مدوية لصخور عملاقة تقاذفت من أعلى قممها لتستقر في الأسفل وتقطع طرقات سير المركبات.
هذه الحوادث المرعبة والمتكررة والتي تشهدها المدينة باستمرار باتت تشكل تهديدا مباشرا على سائقي السيارات بأنواعها وكذا سياح المكان الذين يتخذون من حدودها فسحة للاستجمام والتمتع بإطلالتها البحرية، إلا أن الوضع تأزم مع وجود الكثير من التصدعات داخل الغلاف الصخري التي أحدثتها الظروف الطبيعية على مر السنين بسبب البرودة الشديدة والارتفاع الحراري، مما نتج عنه ظهور تشققات ونتوءات بارزة للعيان صارت تشكل كابوسا على كل العابرين من تلك المسالك المتشعبة الوعرة وحولها، الأمر الذي أدى بالكثيرين منهم إلى تغيير وجهاتهم نحو طرقات آمنة تضمن سلامتهم في غياب تام لأية شبكات فولاذية من شأنها أن تحمي أرواح الناس، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لتدارك واحتواء الأمر ومنع هذا التساقط القاتل للحجارة خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب وما تعرفه المدينة من حركة دؤوبة للمصطافين أغلبهم يجهل مخاطر هذه الطرقات.