تعتبر الجزائر شريك “على قدر كبير من الأهمية” بالنسبة لفرنسا التي ستحتضن في نهاية سنة 2015 ندوة الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب-21) حسبما أكده أول أمس بالجزائر العاصمة سفير فرنسا-مناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) وإفريقيا ستيفان قومبارتز.
وأوضح قومبارتز خلال ندوة صحفية عقب زيارته التي دامت يومين إلى الجزائر “أننا نتشاور مع عدد كبير من الشركاء وأن الجزائر تبقى شريكا على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لنا وذلك لعدة أسباب من أهمها الجوار بين البلدين في عديد المجالات”.
كما أشار المسؤول الفرنسي إلى أن الجزائر تعد عضوا مؤثر جدا (في المفاوضات حول المناخ) ضمن المجموعة الإفريقية والجامعة العربية والبلدان المصدرة للنفط” معتبرا أن الجزائر تعد كذلك “معنية بتهديد التغيرات المناخية مثل التصحر والفيضانات وتلوث السواحل”.
في هذا الصدد، أكد السفير الفرنسي أن المفاوضين الجزائريين يعرفون “جيدا” شركاءهم ومحاوريهم الأفارقة وذلك “ايجابي في الاتصالات مع شركائنا”.
وفي معرض تطرقه للحملات التي ينبغي أن تقوم بها مختلف الدول في إطار التحسيس حول التغيرات المناخية أشار قومبارتز الذي يعد عضوا في فريق المفاوضات (كوب-21) إلى مثال الجزائر التي تقوم بأعمال بيداغوجية وتشجيعية مع تبني “سياسة لا تكلف كثيرا لكنها تسمح بانبعاثات قليلة للكربون”.
في هذا الصدد حيا الحملة التي تقوم بها وزارة تهيئة الإقليم والبيئة من اجل تحسيس الأطفال في المدارس وكذا الحملات التي تتم عبر المساجد لتحسيس الرأي العام والترويج للثقافة البيئية.
وأضاف يقول انه “بإمكان البلدان الأخرى القيام بمبادرات مماثلة لا تكون مكلفة لكن باستطاعتها تغيير الكثير من الأمور على المدى الطويل”.
وتندرج زيارة قومبارتز في إطار (كوب-21) حيث ستتولى فرنسا رئاسة الندوة المزمع تنظيمها في باريس من 30 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2015.
أما رهان (كوب-21) فيتمثل في جعل جميع الأطراف تتفق على إيجاد أداة تحل محل بروتوكول كيوت والذي لم تصدق عليه الولايات المتحدة في حين انسحبت منه بلدان أخرى.
وخلص ذات المصدر في الأخير إلى القول “بأننا ننوي التوصل إلى اتفاق يشمل جميع الأطراف التي لا يزال لها طموح كاف وتضمن تحقيق هدف الحد من الاحتباس الحراري”.
السفير ستيفان قومبارتز:
الجزائر شريك هام بالنسبة لفرنسا
شوهد:404 مرة