علاقــات صداقــة عميقــة وثقة متبادلــة
استُقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، ببكين من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبهذه المناسبة، كلف الرئيس شي جين بينغ سلال بإبلاغ تحياته “الأخوية” و«أفضل تمنياته” لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وصرح الرئيس الصيني قائلا: “القادة والشعب الصيني لم ينسوا يوما هذا الصديق العزيز (الرئيس بوتفليقة) ولن ينسوا أبداً مساهمته الكبيرة من أجل أن تستعيد الصين مقعدها كعضو دائم ضمن مجلس أمن الأمم المتحدة وفي إطار علاقات الصداقة الجزائرية - الصينية”.
وأضاف، أن “الصين والجزائر بلدان شقيقان وصديقان ونحن أيضا رفقاء سلاح، سواء خلال نضالاتنا من أجل الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة، أو في إطار التنمية الوطنية وترقية السلام والتنمية في العالم”.
وأكد الرئيس الصيني قائلا، “لطالما عبر بلدانا عن دعمهما المتبادل وسعيا إلى توطيد علاقة صداقة جد عميقة وإرساء ثقة متينة ومتبادلة”، مضيفا “هذا الثراء هو مصدر فخر لبلدينا وشعبينا ونحن نوليه كل الأهمية، كونه يمثل أيضا عماد التطور الدائم والمستقر لعلاقاتنا”.
وبعد أن ذكّر بالإعلان، خلال السنة الماضية، عن إرساء شراكة استراتيجية شاملة بين بلده والجزائر، أول بلد عربي يستفيد من ذلك، أوضح الرئيس الصيني أن هذه المبادرة “تعكس جليا ثقل بلدكم في السياسة الخارجية للصين وتؤكد بأن علاقاتنا الثنائية باشرت مرحلة جديدة من التطور”.
بدوره أعرب سلال عن ارتياحه لـ “حفاوة الاستقبال” التي خصّته بها السلطات الصينية والوفد المرافق له وبلغ الرئيس الصيني التحيات “الأخوية” و«الخالصة” للرئيس بوتفليقة.
وأردف يقول، إنه حتى وإن كانت زيارته تعد الأولى من نوعها لوزير أول جزائري، لكنها برمجت من أجل “الشروع في التطبيق الفعلي والدقيق للشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين”.
وخلص سلال إلى القول، “نحن نؤمن بهذه الشراكة ومتمسكون بها”.
..يتحــادث مـع نظــيره الصيــني
تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في بكين، مع نظيره الصيني لي كيكيانغ.
وبهذه المناسبة، صرح سلال أنه يزور الصين حاملا رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “الذي يكنّ صداقة عميقة وخالصة للشعب الصيني وقادته”.
وأضاف، أن “ذلك مرتبط بالتاريخ المشترك لبلدينا”، مذكرا بأن البلدين “عرفا ثورتين عظيمتين”.
وقال سلال، “لقد لمسنا متانة علاقاتنا من خلال تضامن الشعب الصيني وقادته خلال فترة حرب التحرير الوطني ونحن ممتنّون لجمهورية الصين الشعبية”.
من جهته وصف لي كيكيانغ الجزائر والصين بـ “الصديقين الحميمين” وبـ “شريكين جيدين”.
وقبل ذلك، نظم حفل استقبال رسمي بقصر الشعب الكبير في بكين على شرف سلال.
وخلال هذا الحفل الغني بالألوان، استمع الوزيران إلى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلة من الجيش الصيني التي أدت لهما التحية الشرفية.
وتلقى سلال بعد ذلك التحية من أعضاء الوفد الصيني، قبل أن يحيي لي أعضاء الوفد الجزائري.
..ويقف وقفة ترحم أمام نصب أبطال الشعب
وقف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، ببكين، وقفة ترحم أمام نصب أبطال الشعب بساحة تيان آن من.
وبهذه المناسبة، استعرض سلال تشكيلة من جيش التحرير الشعبي الصيني، التي أدت له التحية الشرفية، قبل أن يقوم بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، حيث تم الاستماع للنشيدين الوطنيين للبلدين من أداء جوقة عسكرية.
كما زار الوزير الأول “المدينة المحرمة” ببكين وهو قصر أمبراطوري ضمن مدينة إمبراطورية شيّد سنة 1420. وكانت لمدة 491 سنة الإقامة الرئيسية لـ24 إمبراطورا من أسرتي “مينغ” و«تشينغ” ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في العالم.
هذا وزار الوزير الأول بعدها معبد السماء مكان العبادة للأباطرة الصينيين السابقين.
.. 4 اتفاقات و3 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين
تم أمس، في بكين على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير الأول للصين التوقيع على أربعة اتفاقات وثلاث مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين للتعاون.
ويتعلق الأمر باتفاق تعاون في مجال الاتصال واتفاق تعاون استراتيجي في مجال الطاقة النووية لأغراض مدنية.
كما تم التوقيع على اتفاقين آخرين في مجال العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والتعاون الاقتصادي والتقني.
ويتعلق الأمر أيضا بمذكرتي تفاهم وتعاون بين المعهد الجزائري للتقييس والإدارة الصينية لمراقبة النوعية والحجر وفي مجال التعاون الصناعي والاستثمار وأخرى في مجال الأرشيف.
كما تم التوقيع بهذه المناسبة على برنامجين تنفيذيين للتعاون في مجالي التعليم العالي و البحث العلمي للفترة 2015-2017 و في المجال الثقافي للفترة 2015-2019.
الوزير الأول في شنغهاي اليوم
رفع مستوى الشراكة عبر مقاربة مربحة
يحل الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، بشنغهاي في إطار زيارته الرسمية إلى الصين التي استهلها من بكين بدعوة من رئيس مجلس شؤون الدولة والوزير الأول لجمهورية الصين لي كيكيانغ.
ويرافق سلال في زيارته للصين التي تدوم أربعة أيام وزراء الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والتجارة عمارة بن يونس والسكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون وكذا وفد كبير من رؤساء المؤسسات العمومية والخاصة.
وتكتسي هذه الزيارة أهمية كبرى كون الصين تعد مثالا عن الانتقال الاقتصادي الناجح في الوقت الذي تعمل فيه الجزائر على تنويع اقتصادها والتوجه نحو التصنيع المرتكز على إعادة تأهيل قدراتها الإنتاجية و الاستثمار في صناعات التحويل وتحسين نوعية الإنتاج لتعويض الواردات.
وحسب الأرقام التي تحصلت عليها وأج لدى السفارة الصينية بالجزائر فإن قيمة المشاريع في طور الإنجاز التي تشرف عليها المؤسسات الصينية بالجزائر تقدر بحوالي 10 مليارات دولار منها 3 مليارات حصلت عليها في 2014.
وبلغت قيمة المشاريع المنجزة من طرف المؤسسات الصينية منذ 1990 حوالي 30 مليار دولار.