أشرف رفقة بدوي على مراسيم استلام طائرة “ايرباص” من الحجم الكبير

غول: 16 طائرة لتجديد الأسطول الجوي وخدمات مريحة لـ17 مليون مسافر في الأفق

فنيدس بن بلة

بدوي: اتفاقية مع وزارة النقل لتكوين الموارد البشرية في الصيانة

أعطى وزير النقل عمار غول، يوم الخميس، تفاصيل عن برنامج النقل الجوي الذي شرع في تطبيقه من أجل تحديث أسطوله، وترقية موارده البشرية وتحسين الخدمات عبر مرافق وتجهيزات، كاشفا عن الأبعاد والغايات.
قال غول عقب إشرافه رفقة وزير التكوين والتعليم المهنيين، نورالدين بدوي، على مراسيم استلام طائرة “الايرباص” من الحجم الكبير “ا. 330”، ضمن 16 طائرة مدرجة في هذا الإطار لتجديد أسطول الجوية الجزائرية، أن هذا المسعى ضروري بغرض إعطاء النقل الجوي مزيدا من الاعتبار والقوة تجاوبا والحركية التي تعيشها الجزائر وسباقها ضد الساعة من أجل احتلال مكانة في الملاحة الدولية.
وتحدث غول، الذي قام رفقة بدوي بمعاينة طائرة “الايرباص” التي تتسع لـ251 مقعد، وتتوفر على تجهيزات حديثة للوقاية والأمان، الراحة والاتصال، تسمح باستعمال النقال والانترنيت ومشاهدة الأفلام والموسيقى، حسب الرغبة، عن قرب اقتناء طائرتين من الحجم الكبير عامي ٢٠١٥ / ٢٠١٦، وعلى ضرورة الحفاظ على هذا المكسب ومردوديته ونجاعته وصيانته، وهي مسألة تحتل الأولوية في برنامج رئيس الجمهورية وتحرص على تجسيده الحكومة.
وقال وزير النقل، أن هناك 7 طائرات “ايرباص” ينتظر استلامها خلال العام الجاري و8 أخرى من نوع “بوينغ” تستلم عام 2016، لتبلغ 16 طائرة يعول عليها لتجديد الأسطول الجوي للجزائرية التي وضعت برنامجا ثريا لتأهيل الموارد البشرية في صيانة عتادها والتقليل من التبعية للشركات الأخرى، وما تحمله من تكاليف بالغة بالعملة الصعبة.
على هذا الأساس، كان الوزير حريصا على إعطاء الصيانة مكانتها المستحقة في هذه الحركية ولم يستبعد اقامة شراكة أجنبية في هذا المجال.
ودعم هذا الطرح نور الدين بدوي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، قائلا أن هناك اتفاقية محل تحضير بين وزارتي النقل والتكوين من أجل فتح تخصصات جديدة في عالم الطيران والملاحة الجوية منها الصيانة التي تعول عليها الجوية الجزائرية والطاسيلي، ليس فقط في تحسين الخدمات بل انتزاع حصص في السوق الدولي وسط منافسة حادة.
وقال بدوي في تصريح لـ«الشعب” أن التكوين المهني مقبل على حركية وتفتح على المحيط المتغير باقرار تخصصات، منها إجبارية حصول كل سائق شاحنة على شهادة تأهيلية تساعد على السلامة المرورية، وتخصصات أخرى تكون في الموسم القادم ما يخدم الملاحة الجوية من صيانة الطائرات وتجهيزات الاتصال.
وتعزز طائرة الايرباص، الأسطول الجوي للجزائرية وتحسن خدماته وتوفر راحة واطمئنان لمسافرين، كثيرا ما يشتكون من تأخر الرحلات ونقص الاهتمام والرعاية، وتستخدم الطائرة في الخطوط الطويلة الجديدة التي دشنتها “الجزائرية” وعددها 13 خطا عبر عواصم العالم لاسيما أفريقيا التي تعد وجهة البلاد وعمق سياستها الخارجية.
ذكر بهذا التوجه عمار غول في تصريح صحفي “نعمل على تدعيم الخطوط الجوية البعيدة باتجاه أوروبا، أمريكا، آسيا وأفريقيا عمق الجزائر ومحيطها الطبيعي. وهي رحلات نحو مونريال الكندية، بكين الصينية، دبي الإماراتية وعواصم أوروبية وباريس ومدن فرنسية ونيويورك قريبا بعد التوصل إلى مذكرة تفاهم.. هي رحلات تؤديها الجوية الجزائرية بالتكامل مع “الطاسيلي للطيران”.
تجري كل هذه الأمور في إطار توسيع مطار الجزائر الدولي وإنجاز موزع قاري بالعاصمة وآخر بتمنراست، وأبراج مراقبة للملاحة الجوية التي تمنح الجزائر مكانة متقدمة في توفير خدمات للطيران الدولي وسلامته وتجعل منها قطبا اقتصاديا بامتياز.
للعلم، كانت للوزيرين زيارة ميدانية لمنشآت الجوية الجزائرية وتوقفا مطولا عند جناح الصيانة، التي كشف الرئيس المدير العام محمد الصالح بولطيف عن التوجه لانشاء فرع في هذا الاختصاص، واستمع الوزيران إلى شروح حول مكاسب الجوية الجزائرية وبرنامجها الطموح، لأن تكون لها مكانة وموقعا في سوق الملاحة الجوية المفتوح على منافسة شركة البقاء فيها للأقوى والأكثر نجاعة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024