يمكث، منذ أول أمس، بمصلحة الإنعاش بالمستشفى العسكري بقسنطينة المصاب سعود .ح 40 سنة وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، بعد أن بترت قدمه اليمنى من الأسفل وأصيب أخوه سعود ع. ح 38 سنة متزوج هو الآخر، أين أصيب بعدة كسور بليغة على مستوى فخذيه. وحسب مصادر مقربة من العائلة وشهود عيان كانوا في عين المكان إثر مشاهدتهم للدخان المتطاير من السيارة التي أحرقت نتيجة الانفجار القوي لقنبلة تقليدية زرعتها جماعات الموت من بقايا الإرهاب على الطريق المؤدي من قرية المرموثية إلى المنطقة الفلاحية زريف الواقعة على مشارف الحدود التونسية .
وحسب نفس المصادر التي تحدثت إليها «الشعب» فإن سكان منطقة بئر العاتر والمناطق القريبة منها ممن يمتلكون حقول الزيتون وأشجار الفواكه المثمرة وأراض زراعية شاسعة للحبوب الموسمية، يعكفون أيضا على تربية المواشي في صحراء زريف وهم متعوّدون على السير عبر هذا الطريق منذ سنوات بحكم أن المنطقة تحتوي على مواقع خلابة وتوفّر المياه وبعض الحيوانات التي تزخر بها.
وقد هرع الفلاحون وقوات من الجيش الوطني الشعبي إثر سماعهم لدوي الانفجار إلى عين المكان، أين قدمت لهما الإسعافات الأولية في عين المكان ثم نقلا إلى مستشفى نقرين التابع للمرموثية ليتم نقلهما بواسطة سيارتي إسعاف إلى مستشفى تيجاني هدام ببئر العاتر للنظر في حالتهما الصحية الحرجة، ليحوّلا فيما بعد إلى قسنطينة أين يخضعان لمتابعة ورعاية طبية مركزة .
للتذكير شهدت المناطق القريبة من ولاية تبسة العديد من العمليات الإرهابية التي تقوم فيها الجماعات الإرهابية بابتزاز المواطنين العزل وسرقة المواد الغذائية والماشية، مما جعل قوات الجيش الوطني الشعبي تكثّف من عمليات المتابعة وملاحقة فلول هذه الجماعات الدموية والقضاء على العديد منها باعتبار المنطقة تحيط بها جبال متاخمة للحدود التونسية وولاية وادي سوف، مما يسهل عليهم الاختباء والتسلل عبرها. ويذكر أن العبوة التقليدية التي انفجرت حسب سكان المنطقة قد تم وضعها حديثا وهذه الحادثة وقعت في طريق بعيد عن المسالك الجبلية الوعرة.