أنهى الرئيس اليوناني، كارولوس بابولياس، بعد ظهر أمس، زيارته للجزائر التي دامت ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وكان في توديعه بمطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء من الحكومة.
وقام الرئيس اليوناني، في اليوم الثالث والأخير من زيارته للجزائر، بمعاينة مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة (شرق الجزائر العاصمة). وكان مرفوقا بوزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب.
كما زار الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، قصر الرياس (حصن 23) بالجزائر العاصمة، حيث تلقى عرضا حول هذا المعلم التاريخي الذي يعد أحد أهم المعالم المتواجدة بمدينة الجزائر.
ويعد قصر الرياس الذي تم تصنيفه تراثا عالميا من قبل منظمة اليونيسكو سنة 1992، إحدى الآثار القديمة للفترة العثمانية التي تشهد على امتداد مدينة الجزائر إلى البحر.
وزار بابولياس قاعات هذا القصر قبل توقيعه على سجله الذهبي وتحصله على كتب حول تاريخ القصور العثمانية وتزيينها وكذا الحرف القديمة التي كان يمارسها سكان القصبة.
وخلال هذه الزيارة، كانت للرئيس اليوناني محادثات على انفراد مع الرئيس بوتفليقة ثم توسعت لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
وقد شكّلت هذه المحادثات فرصة لإعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر واليونان.
وعقب محادثاته مع الرئيس بوتفليقة، أكد الرئيس بابولياس، أن الجزائر واليونان أعربتا عن ارادتهما في تطوير وتعزيز تعاون ثنائي «متميز» يشمل عدة مجالات مضيفا «أنها بداية تعاون جد متميز يعكس إرادة رئيسي البلدين».
وأضاف الرئيس اليوناني قائلا: «نريد تعاونا وثيقا للغاية ونأمل تطويره وتعزيزه أكثر ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل على الصعيد السياسي أيضا».
كما كانت للرئيس بابولياس محادثات مع الوزير الأول عبد المالك سلال.
وفي إطار هذه الزيارة، التى قام بها الرئيس اليوناني إلى الجزائر، أجرى أعضاء من الحكومة محادثات بالجزائر العاصمة مع نظرائهم اليونانيين.
ق.و
.. يوجه رسالة شكر إلى رئيس الجمهورية
وجه الرئيس اليوناني، كارولوس بابولياس، رسالة شكر لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وذلك عند مغادرته الجزائر إثر زيارة دولة دامت ثلاثة أيام إلى الجزائر.
وجاء في رسالة الرئيس بابولياس «فخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية، وقبل مغادرة بلدكم يطيب لي أن أعرب لكم عن تشكراتي الصادقة لحفاوة الاستقبال الذي حظيت به وأتمنى أن ألتقي بكم مجددا في القريب العاجل».