قسنطينـي يقـترح الإلغاء “التدريجي” لحكـم الإعـدام بالجزائــر

دعا رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها فاروق قسنطيني، أمس، بالجزائر العاصمة إلى الإلغاء “التدريجي” لحكم الاعدام في الجزائر.
وصرح قسنطيني على هامش الملتقى حول التخلي عن عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يقول ان “موقف الجزائر المبدئي يتمثل في التخلي عن الحكم بالاعدام ولكن لا يمكن التوصل الى ذلك الا بصفة تدريجية”.
واعتبر السيد قسنطيني انه يجب العمل من أجل حصر حكم الاعدام في حالات القتل العمدي.
وقال قسنطيني ردا عن سؤال حول غياب رجال الدين خلال هذا الملتقى إلى أن باب الحوار مفتوح. وأضاف يقول “اننا نحترم كافة الحساسيات والآراء. هناك من هم مبدئيا ضد الحكم بالاعدام وهناك من يؤيدونه. الأمر الذي يقتضي فتح حوار حول هذه المسألة”.
وفيما يخص الطلب الموجه من قبل بعض مؤسسات المجتمع المدني لتطبيق الحكم بالاعدام ضد مرتكبي أعمال العنف ضد الأطفال اعتبر السيد قسنطيني أن “المشرع هو الوحيد المؤهل للحسم في هذه المسألة”.
ومن جهة أخرى أشار رئيس اللجنة الى ان الهدف من هذا الملتقى هو “تبادل وجهات النظر والتوصل إلى حلول” مستشهدا بمثال فرنسا التي استغرق فرض الغاء الحكم بالاعدام منها أكثر من 20 سنة.
وقد انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى حول إلغاء عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويشارك في هذا الملتقى الذي يدوم يومين والمنظم بمبادرة من المحافظة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة واللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان خبراء حكوميون وبرلمانيون وجامعيون إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.
كما يشهد اللقاء مشاركة منظمات إقليمية معنية بهذا الموضوع ومختصين دوليين في معاهدات حقوق الإنسان وهيئات دولية وإقليمية أخرى لحقوق الإنسان.
ويهدف اللقاء إلى “تبادل وجهات النظر حول إلغاء عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.
وحسب المنظمين فان الملتقى يقترح أيضا “بحث الطريقة الأمثل لتقديم ضمانات دولية تحمي معارضي عقوبة الإعدام في المنطقة وحتى اقتصار الحكم بالإعدام على أكثر الجرائم خطورة وتطبيق الحق في المطالبة بالصفح واستبدال عقوبة الإعدام.
ومن المنتظر أن تساهم نتائج هذا الملتقى “في دعم جهود الحكومات وباقي الأطراف المعنية بما فيها منظمات المجتمع المدني من أجل اتخاذ اجراءات بهدف إلغاء عقوبة الإعدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.