محمد طايبي في ندوة حول التعذيب أثناء الثورة

الاستعمار الفرنسي حاول تدمير الشخصية الوطنية

حكيم بوغرارة

دعا الأستاذ محمد طايبي إلى إعداد دراسات حول عمليات التدمير التي استعملها المستعمر الفرنسي للنيل من الشخصية الجزائرية، موضحا أن نفوس الجزائريين تحمل أثارا أكبر من أجسادهم.
وقال طايبي في ندوة تاريخية، أمس، أن الضرر مس كل الشعب الجزائري فقد ولد جزائريون تحت وطأة الاستعمار وماتوا وهم يرون وطنهم مستعمرا وهذا الذي حز في أنفسهم كثيرا، والمتضررون أكثرهم الذين حضروا عمليات اغتصاب الوطن.
وقال طايبي، بأن الدافع الذي جعل الفرنسيين لتعذيب وتدمير الجزائريين هو الخوف الذي كان بداخلهم وعدم قناعتهم بما قاموا به تجاه الجزائر فلجأوا إلى كل الوسائل التدميرية لاستلاب الشخصية الجزائرية.
وأشار طايبي في سياق متصل إلى عمل فرنسا الاستعمارية على تحييد الشعب الجزائري عن الثورة من خلال الحرب النفسية، وقد قارن منشط ندوة المجاهد الأساليب التدميرية للشخصية الجزائرية بما يفعله الكيان الصهيوني.
وتحدث طايبي عن اختراق المستعمر الفرنسي لكل القوانين الإنسانية والوضعية من خلال بنائه لمراكز تعذيب سرية استعملت فيها أساليب لا تخطر على بال بشر ومن الأساليب الشيطانية التي تستعملها فرنسا للنيل من الجزائريين حيث تم الاستنجاد بمرأة لتعذيب الجزائريين.
وقدمت المجاهدة فاطمة من مدينة الخميس شهادات مروعة عن أساليب التعذيب التي وقفت عليها وعاشتها أثناء الاستعمار والتي يندى الجبين لذكرها لأنها وبكل بساطة تفوق عقول البشر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024