قدم الكاتب والإعلامي، بدر الدين الميلي، أمس، بمكتبة العالم الثالث بالعاصمة، كتابه الجديد باللغة الفرنسية «الرؤساء الجزائريون على محك السلطة»، الصادر عن دار القصبة، كتب مقدمته رضا مالك، يتناول فيه تاريخ الدولة الوطنية منذ تأسيسها من طرف الأمير عبد القادر إلى يومنا هذا. مركزا على الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر بعد الاستقلال، وهو عبارة عن شهادة وحوصلة لكاتب رافق وعايش تلك المرحلة، قدم خلالها مقارناته ومقارباته. وعبر صاحب الكتاب الميلي لـ»الشعب» أنه حاول تصوير لحظات فاصلة من تاريخ الجزائر الحديث استجابة لحاجة الجزائريين وتعطشهم لهذا النوع من المؤلفات، لمعرفة تفاصيل نصف قرن من عمر الجزائر». الكتاب يضم ١٥٨ صفحة قسم إلى فصلين، الفصل الأول حمل عنوان الدولة والإيديولوجية، قسم بدوره لأربعة أجزاء هي: الدولة الوطنية بين الثورة وضد الثورة، اليسارية والإسلاموية والديمقراطية، النخبة الجزائرية بين الأمس واليوم، الرأسمالية الجزائرية في مرحلة التكوين. أما الفصل الثاني فقسم إلى تسعة أجزاء هي: السلطة والرجال، فرحات عباس.. مكافحة بطل، أحمد بن بلة.. الأخ المناضل، هواري بومدين.. العمل غير المكتمل، الشاذلي بن جديد (الرعية والموضوع والتاريخ)، الموت الثلاثة لمحمد بوضياف، علي كافي.. حالة الاضطراب والسنوات السوداء، ماهي الجزائر التي يريدها اليمين زروال، بوتفليقة أطول مدة رئاسية.
بيع الكتاب بالاهداء حضرها عدد كبير من القراء، إلى جانب شخصيات أدبية وسياسية يتقدمهم وزيرا الإعلام الأسبقان لمين بشيشي وبوجمعة هيشور، هذا الأخير صرح لـ»الشعب» بأن صداقة طويلة تجمعه مع بدر الدين الميلي تمتد لمرحلة الابتدائي بعوينات الفول بقسطينة، مؤكدا أن الميلي قلم ناقد يعتمد السهل الممتنع في كتاباته.
الميلي يعـرض كتابه «رؤسـاء الجزائر على محـك السلطـة»
محمد مغلاوي
شوهد:369 مرة