يؤكد وزير الخارجية والاندماج الإفريقي والتعاون الدولي عبدواللاي ديوب، في هذا الحوار الذي خص به “الشعب”، أن الحكومة المالية لديها الإرادة القوية لإنجاح مفاوضات مسار الجزائر والتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، ويشدّد على أهمية بلوغ الهدف في أقرب وقت ممكن.
^ الشعب: كيف تعاملت الحكومة المالية، مع وثيقة المقترحات الأولية التي أعدها فريق الوساطة شهر أكتوبر الماضي؟
^^ عبدواللاي دبوب: نعتبر أن الوثيقة قاعدة متينة للانطلاق في مساعي بناء توافق حول مبادئ وتفاصيل اتفاق السلام النهائي الذي نصبو إليه جميعا وفقا لخارطة الطريق التي وقعت عليها كافة الأطراف شهر جويلية الماضي بالجزائر والتي شدّدت على احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لدولة مالي وطابعها الجمهوري
^ المجموعة الدولية أشادت بالخطوات المحققة لحد الآن منذ انطلاق مسار الجزائر، لكنها في المقابل تدعوكم وتشجعكم لتقديم تنازلات بغية التوصل إلى الحل السلمي، كيف ترى طبيعة ما تبقى من المفاوضات ؟
^^ نحن واثقون من السير في الطريق الصحيح، ومن جهتنا كحكومة مالية نؤكد التزامنا وإرادتنا للعمل مع أشقائنا من الشمال لتحقيق السلام الدائم والنهائي والخروج من نفق العنف والكراهية والوصول إلى الاستقرار والمصالحة التي يطمح إليها الشعب المالي. ورغم أننا ندرك أن الطريق صعبة ومعقدة، هناك ثقة وإرادة تحدونا لتحقيق المبتغى.
^ تقول أن الطريق معقدة، عما تنجم هذه الصعوبة وهذا التعقيد؟
^^ لا هي معقدة في الاتجاه الإيجابي وهذا من طبيعة المفاوضات التي نحن بصدد إجرائها هنا بالجزائر وتتطلب الصبر والإرادة القوية، وإنما الأكثر خطورة هو تلك الأفعال التي تحاول إفساد ما نقوم بها وتعمل ضد مساعي السلم كأعمال العنف والجريمة المنظمة والمخدرات والإرهاب التي لها بعد دولي وتهدد الأمن في دولتنا ودول الجوار ككل.
^ ألستم قلقين من الوتيرة البطيئة التي أخذتها المفاوضات؟
^^ لا أبدا، المهم أن نعمل بصفة استعجاليه للتوصل إلى اتفاق السلم الذي نطمح إليه وأن نتقدم في الاتجاه الإيجابي.
وزير الشؤون الخارجية المالي عبدواللاي ديوب لـ “الشعب”:
ملتزمون بالعمل مع أشقائنا في الشمال للتوصل إلى اتفاق
حاوره: حمزة محصول
شوهد:276 مرة