إبراهيم بن تليجان (رئيس المنظمة الوطنية لتطوير الفلاحة):

حملات تحسيسة لاقتحام الشباب القطاع الفلاحي

فنيدس بن بلة

أعطى بن تليجان براهيم، رئيس المنظمة الوطنية لتطوير الفلاحة، رؤيته لكيفية النهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يعول عليه في التأمين الغذائي والتحرر الأبدي من التبعية للخارج الممثل في حجم الاستيراد الكبير المستنزف للموارد المالية.
وقال بن تليجان، في زيارة خاطفة إلى جريدة “الشعب”، وأثنى على دورها الإعلامي في فتح الملف الفلاحي من خلال ملاحقها الأسبوعية والحوارات الخاصة، إن الفلاحة شرط الإقلاع الإنمائي والرهان المستقبلي، والعناية بها أولوية البرامج والمخططات منها المخطط الخماسي الحالي.
على هذا الأساس، سطرت المنظمة الوطنية لتطوير الفلاحة “أوندا”، برنامجها محسّسة بجدوى ترقية القطاع من خلال إشراك الفلاحين وخريجي الجامعات والمعاهد والمرشدين في هذا العمل الدؤوب الذي لا يتوقف عند الزمان والمكان.
وقال رئيس المنظمة، التي تأسست في 22 نوفمبر 2012 في إطار قانون الجمعيات لـ12 جانفي من نفس السنة، إن لقاءات جوارية كثيرة تمت ومنتديات نظمت هدفها تشريح وضعية قطاع ينظر إليه كمخرج للأزمة الغذائية في الجزائر، وتقديم اقتراحات حلول لإصلاح خلل يؤرق مقرري السياسة الوطنية والمواطنين على حد السواء.
وتحمل المنظمة، التي وجهت لها الدعوة للمشاركة في الندوة الاقتصادية الاجتماعية، جملة من الاقتراحات تراها أساسية في مرافقة الشباب خرجي الجامعات والمعاهد لإنشاء مؤسسات صغرى في قطاع الفلاحة، الذي وإن يعرف حركية مازال بعيدا عن تحقيق أهداف الأمن الغذائي وصيانة البلد من اهتزازات الأسواق الخارجية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني في مختلف الأوقات، مثلما شدد عليه إسحاق زعبوب المكلف بالاتصال على مستوى منظمة “أوندا”.
وذكر إبراهيم بن تليجان، أن الغذاء صار سلاحا بيد كبريات الدول تتخذه من أجل إملاء شروط على الدول المستوردة، مما يفرض مزيدا من الجهود في سبيل تأمين استقلالية القرار الجزائري.
من المقترحات المرفوعة إلى الندوة الاقتصادية الاجتماعية من المنظمة التي نشطت لقاءات تحسيسية ببومرداس والمسيلة وغيرها من الولايات، الإجابة على السؤال المحير: كيف يكسب الرهان الفلاحي في زمن تتقلص فيه الأراضي الخصبة ويغزوها الإسمنت من كل جانب وتتراجع المساحات المسقية؟
سؤال أثير من قبل المنظمة في أكثر من موقع، والعودة إليه من جديد غايته تجنيد القوى الحية والدفع بها نحو خدمة الأرض بطريقة حديثة يشارك فيها المرشد الفلاحي، ومختلف الفاعلين وفق تقاسم وظيفي بعيدا عن القاعدة السلبية “تخطي راسي”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024